صيدا ـــ الأخبار
هل تدور أزمة صامتة بين اللقاء الوطني الديموقراطي في صيدا، الذي يرأسه النائب أسامه سعد (ولديه أعضاء في المجلس البلدي) ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري؟ سؤال يطرح بقوة في الشارع الصيداوي، علماً أن قيادات بارزة في اللقاء ردت بالنفي على استيضاحات «الأخبار» حول صحة هذه الأنباء. غير أن مصادر متابعة أكدت أن اللقاء الذي خاض الانتخابات متحالفا مع البزري، طرح في اجتماعاته أخيراً «العلاقة» معه، في ضوء ما يعتبره «اللقائيون» تهميشاً لدور المجلس البلدي و«التفرد» في اتخاذ بعض القرارات من جانب البزري.
وعلم أن عرضاً مفصلاً قدمه بعض أعضاء المجلس البلدي، ممن هم أعضاء في أمانة سر اللقاء، للواقع البلدي أبدوا خلاله استياءهم من طريقة العمل، وهم وإن كانوا يقدرون عاليا «وطنية» البزري و«انتماءه الى المشروع المقاوم، غير أن ذلك يجب أن لا يحول دون إبداء الملاحظات التي تعوق عمل البلدية».
كما أثار البعض مسألة كيفية اعطاء «قصر العدل» القديم لكي تشغله قوى الأمن الداخلي، وكذلك ضرورة اصدار تقرير عن «العمل الإغاثي». وذهب بعض هؤلاء في مخاطبة النائب سعد الذي كان يرأس الاجتماع إلى القول: اذا لم يُصَر الى تنفيذ البرنامج البلدي نصاً وروحاً، وتغيير طريقة التعاطي معنا، فليس في استطاعتنا السير على المنوال نفسه.
وخلص الاجتماع الى ضرورة «المصارحة» من أجل تفعيل العمل البلدي ووضع تصور للمرحلة المقبلة وتأليف لجنة عمل من اللقاء الوطني الديموقراطي تعنى بالشأن البلدي.