عون: سلاح المقاومة للدفاع ولا معنى لحوار خارج الحكومة
جزم رئيس كتلة “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون بأن سلاح حزب الله “لم يكن يوماً للاستعمال الداخلي”، وأكّد أن “لا معنى لطاولة الحوار بعد اليوم”، قائلاً إن الحوار “يجب ان يكون داخل الحكومة”.
وقال عون خلال تفقّده امس مبنى إذاعة صوت الغد، ان العملية العسكرية الاسرائيلية “فشلت، وفشل كل الذين دعموها سياسياً، وانتهت بقرار في مجلس الامن”، مشدداً على أن “كرامة اللبنانيين مصونة ورأسهم عالٍ ولديهم عنفوان النصر”.
وعما يتوقعه في المرحلة المقبلة في ظل مواقف بعض اركان الأكثرية، وفي ضوء الحديث عن اتفاقات من تحت الطاولة، قال عون: “النصر يسامح. ولدى هؤلاء الوقت لإعادة تصويب مواقفهم في الاتجاه الصحيح بدل الاستمرار في عنادهم في مواقف مخالفة لنتائج الحرب”.
وردّاً على سؤال، قال عون إن سلاح حزب الله “لم يكن يوماً للاستعمال الداخلي (...) ومنذ نشأته استُعمل للدفاع عن لبنان وسيبقى هذا هدفه”. وتمنى على “المصطادين في الماء العكر عدم محاولة جر الحزب الى صراع داخلي، لأنه لن ينجرّ. كما أن لديه من القوة السياسية ما يكفي حتى يحافظ على واقعه ولا يهتزّ”.
وسئل كيف يتوقع أن يكون المخرج الذي سيعتمده مجلس الوزراء للخروج من الأزمة الحالية فأجاب: “أعتقد أن هناك استعجالاً في القرارات، لينتظروا على الأقل حتى يبرد الهواء وحتى تُرفع الأنقاض ويُرفع الحصار ويطمئن الناس الى جوّ الهدنة كي نرى كيف سيكون سير الأمور على الأرض”. وأضاف: “راهنوا على الحل العسكري. وكلما زاد الدمار كان هناك من نقرأ على وجهه تمني استمرار الحل العسكري. كنا نعرف أن هناك عجزاً في الحسم العسكري لأن التقويم العسكري غير متوافر لدى اولاد الذوات الموجودين في السلطة اليوم”.
ورأى عون “ان طاولة الحوار قامت لأن هناك من اراد أن يمسك السلطة بيده ويأخذ من طاولة الحوار غطاء له وينفّذ من مقررات الحوار ما يريد”.
وقال “لا معنى لطاولة الحوار بعد اليوم، وعلى الحوار أن يكون ضمن الحكومة التي يجب ان تتألف من سلطة القرار التمثيلية والشعبية القوية”.
وقال ان من النتائج الايجابية للحرب “ان لبنان، من ناحية التركيبة السياسية والاجتماعية خاض اعظم تجربة لوحدته الوطنية. وهذه المرة الاولى تخاض فيها الحرب على مساحة لبنان. ومن النهر الكبير الى الحدود الجنوبية والحدود الشرقية كان لبنان متضامناً مع بعضه، وبنى مدماكاً إنسانياً كبيراً من اجل المستقبل. اليوم لبنان في حاجة الى بناء جديد نتمنى الا يكون هشّاً وعلى أسس سياسية غير مستقرة”.
(الأخبار)