البقاع ــ الأخبار
انتقد النائب حسين الحاج حسن من يتحدث عن حزب الله «كأنه من خارج الدولة ولا علاقة له بها». وقال في ذكرى أسبوع شهداء علي النهري الذين قضوا في الغارات الجوية على البلدة: «نحن جزء من الحكومة والبرلمان والدولة، بل إننا العمق الوطني للدولة الذي صنع لها الحرية والسيادة والاستقلال الحقيقيين».
وأكد الحاج حسن أن النصر الذي حصل هو «لكل اللبنانيين بكل انتماءاتهم السياسية والطائفية ولكل الأحزاب والفئات التي شاركت في المقاومة أو ساعدت النازحين أو حتى أولئك الذين وقفوا على الحياد». واعتبر أنه ستكون للنصر آثار «أولها سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد والفوضى البنّاءة. بما أن هذه الحرب كانت حرب إبادة للمقاومة وحزب الله بقرار أميركي وتنفيذ اسرائيلي، فإن انتصار الشعب اللبناني ليس على اسرائيل فقط، بل على أميركا وإدارتها وجيشها أيضاً»، واعتبر أنه «لا داعي لأن يجرّنا أحد الى المكان الذي يريده لسلاح المقاومة».
وعن انتشار الجيش في الجنوب، قال: «انتشر الجيش بقرار الحكومة، بموافقة وزراء المقاومة ووزراء حركة أمل، أما بالنسبة الى الحديث عن الدولة، فحزب الله جزء من الدولة، وأي قرار للدولة، فإن لحزب الله ولحركة أمل شراكة واضحة في صناعته. نحن جزء من الحكومة والبرلمان، من الدولة، وكل حديث آخر نتمنى من أصحابه أن يستفيقوا حتى لا تتطابق تحليلاتهم ومواقفهم وتصريحاتهم مع آخرين».
وتابع الحاج حسن: «يتحدثون عن بسط سيادة الدولة، ونحن نقول لهم نريد أن تبسط الدولة سيادتها، لكن السؤال الأساسي عن بسط سيادة الدولة فهل تكون فقط بانتشار القوى الأمنية؟ أليست الدولة هي اهتمام بالمواطنين؟ وهل تستطيع الدولة أن تقول إنها راضية عن أداء الهيئة العليا للإغاثة خلال الحرب؟ أو أنها راضية عن مبادرتها بالإعمار بعد توقف القتال؟ وفي الأصل هل تستطيع أن تقول إنها كانت راضية عن نفسها بالإنماء في منطقة بعلبك ــ الهرمل؟ وهل الدولة هي فقط أمن وعسكر وجيش وقوى أمن داخلي؟ إذا كانت هكذا فهي ليست دولة، بل تصبح عندئذ سلطة أمنية، الدولة تكون بالسلطة الأمنية والسلطة القضائية العادلة والإنماء المتوازن الذي لم نعرفه حتى اليوم، والإغاثة العاجلة للنازحين التي لم نعرف حقيقة واقعها، ومبادرتها بالإعمار».