فاتن الحاج
عاودت إدارة الجامعة اللبنانية عملها أمس بعد تعطيل قسري دام شهراً وعشرة أيام. وفيما تنتظر الجامعة تقارير الكليات بشأن القضايا العالقة، حددت الأسبوع الثاني من تشرين الأول موعداً لمباريات الدخول، على أن يبدأ العام الجامعي المقبل اعتباراً من 15تشرين الثاني. وبذلك تكون الجامعة قد أخذت بعين الاعتبار الموعد المتوقع للدورة الاستثنائية للبكالوريا في 15 تشرين الأول.
لبّى أمس عمداء الكليات ومديرو الفروع دعوة رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر إلى اجتماع بحث إمكان استئناف العام الدراسي الحالي والتحضير للعام الجديد. وبدا، في هذا الإطار ، أنّ الواقع يختلف بين كلية وأخرى. فهناك كليات أنهت امتحاناتها، وأخرى لم تنجز النتائج. لذا طلب من المجتمعين رفع الاقتراحات الخاصة بكل كلية.
من جهة ثانية، عرض شكر الدور الذي أدّته الجامعة في تعزيز صمود الأهالي، فقدّمت الخدمات لـ7500 نازح. من جهتهم، أجمع العمداء والمديرون على أهمية المساهمة من جديد في الإعمار والتعويض على المتضررين.
وأبدى المجتمعون حرصهم على منح الطلاب الفرصة الكافية للاستعداد للامتحانات العالقة في بعض الكليات. من هنا، أرجأت مباريات الدخول إلى الأسبوع الثاني من تشرين الأول، على أن يبدأ العام الدراسي المقبل في 15 تشرين الثاني. وستعمد الجامعة، بحسب شكر، إلى تكثيف الدروس لإنهاء العام في نهاية تموز أو 15 آب.
ونفى شكر أن يكون العدوان قد أحدث أضراراً في الجامعة، باستثناء الحاجة إلى «طرش» بعض الغرف التي استضافت النازحين.
أما تسيير الأمور الإدارية فلم يتوقف في الجامعة. فقد تولى رئيس الجامعة تجاوز العراقيل وتسليم الإفادات نيابة عن العميد أو المدير. وشدد شكر على استمرار الاحتضان للطلاب المهجرين الذين ناهز عددهم 15ألف طالب.
على صعيد آخر، رأس شكر اجتماعاً آخر لأركان كلية الهندسة ومعهد الفنون تناول مساهمة مهندسي الجامعة كل في اختصاصه( مدني، ميكانيك، كهرباء، معماري) في إعادة الإعمار، بالتنسيق مع وزارة الأشغال ونقابة المهندسين.