محمد بدير
قُتل جندي إسرائيلي من لواء غفعاتي وجُرح آخرون، بينهم قائد الكتيبة وقائد السرية، بعدما دخلت قوة من غفعاتي حقل ألغام إسرائيلياً قبالة المنطقة الواقعة بين قريتي ميس الجبل وحولا.
ووفقاً للرواية الإسرائيلية التي نشرها موقع «يديعوت أحرونوت» على الانترنت، وقع الحادث أثناء تنفيذ قوة من لواء غفعاتي أعمالاً روتينية فجر أمس على بعد كيلومترين من الحدود غربي مستوطنة يفتاح. وقرابة الساعة الخامسة، أثناء عودة القوة إلى إسرائيل، دخلت في حقل ألغام نصبه الجيش الإسرائيلي سابقاً.
وأظهر تحقيق أولي أنه خلال تحرك قوة من السرية جنوباً، وفي طريق العودة من المهمة، دخلت إلى حقل ألغام كان مُحدّداً جزئياً على الأرض. وفي البداية قُتل الجندي، ثمّ أُصيب جندي آخر، علق بدوره في حقل الألغام.
وفي أعقاب ذلك، أُصيب جندي آخر بجروح بليغة. وفي المرحلة الثانية، حاول قائد الكتيبة وقائد السرية إنقاذ القوة، فدخلا إلى حقل الألغام بعدما فتحت قوة من وحدة الهندسة طريقاً لهذه الغاية. بيد أن لغماً آخر انفجر، فأُصيب قائد السرية بجروح بالغة وأصابت الشظايا قائد الكتيبة في عنقه بجروح متوسطة.
وتبيّن من التحقيق الأولي أن ثمة خشية لدى الجيش الإسرائيلي من أن تكون الألغام قد انحرفت عن مكانها مع مرور السنين بسبب حالة الجو وظروف التربة، ولذلك فإن مكانها لم يكن معروفاً للقوة. وسيُدرس إمكان أن تكون القوة قد أخطأت في المسير وفق الخريطة، أو أن تكون المنطقة التي زُرعت فيها الألغام غير محددة على الخريطة بوضوح. كما سيُدرس تسلسل الأحداث بعد الانفجار الأول، ذلك أن طريقة تصرف القوة أدّت إلى جرح ثلاثة من الضباط والجنود، الأمر الذي يطرح أسئلة عن نشاط القوة بعدما وقعت في حقل ألغام.