رأى وزير الطاقة والمياه محمد فنيش أن المقاومة قدمت النموذج في كيفية الدفاع عن الوطن، وأثبتت أنها تملك استراتيجية دفاعية وقدرات تمنع فيها العدو من أن ينفّذ أي عمل عسكري داخل الوطن، وتستطيع أن تدفّعه أثماناً باهظة في اي عدوان على لبنان. وقال: “ان المشكلة في المشروع الأميركي لا في سلاح المقاومة”. مؤكّداً أن لبنان “لن يكون منطلقاً لتصفية حسابات مع انظمة عربية وإسلامية، وبوضوح وصراحة، لن يكون ساحة لتصفية الحسابات مع الشقيقة سوريا”.وتساءل فنيش في احتفال تأبيني في الجنوب أمس “من الذي أضعف دور الجيش الوطني ولم يبن دولة ولم يدافع عن الوطن، ومن الذي لم يحم شعبنا الوطني ولم يؤمّن الامن لهؤلاء الناس في هذه المنطقة طيلة خمسين عاماً، وهم يتحملون عبء الصراع مع العدو وسوء السياسات والصراعات الداخلية؟”. وأكّد تمسك الحزب باتفاق الطائف، وسأل أيضاً: “هل سمع احد في هذا البلد بأننا نريد أن نحصل على مكاسب على مستوى النظام السياسي، أو أن نغيّر ما اتفق عليه اللبنانيون في الطائف؟”.
وقال: “اذا كان هناك أي هاجس عند أي لبناني، فمن واجبنا ومن حقه علينا أن نسعى الى طمأنته وإزالة هواجسه، لكن نحن نحاور ونناقش اللبنانيين ليس على قاعدة أن سلاح المقاومة هو المشكلة، بل تعالوا لنبحث في ضوء هذه الحرب والتجارب السابقة والمخاطر المستقبلية، وفي ضوء الصراع في المنطقة، كيف نصون هذا الوطن بالسياسة، ببناء مشروع دولة حقيقية عادلة قوية ومطمئنة”.وقد أحيا “حزب الله” و“حركة أمل”، أمس ذكرى شهداء المقاومة في الجنوب وعدد من المناطق اللبنانية.