البقاع ـــ الأخبار
زار وفد من أصحاب محطّات الوقود في البقاع الأوسط، أمس، مكتب «الأخبار» في شتورا، وعرضوا معاناتهم المستمرة منذ الانتخابات النيابية الصيف الماضي، بسبب تمنّع بعض السياسيين عن دفع ما عليهم من مبالغ مالية بدل شراء بنزين عبر «بونات» وزّعتها مكاتبهم الانتخابية.
وأوضح موسى سيف الدين البرجي أنه «بعد مرور أكثر من سنة على الانتخابات النيابية في البقاع، لا تزال حقوقنا تتأرجح بين النائب السابق محسن دلول والنائب نقولا فتوش. وذنبنا أننا زوّدنا الحملة الانتخابية للائحة تيار المستقبل في دائرة قضاء زحلة بالبنزين». أضاف إن «أصحاب 16 محطة وقود لهم مبالغ مالية على دلول وفتوش تتجاوز 272 مليون ليرة لبنانية».
وقال جوزف قازان: «بعد سنة وشهرين من المراجعات لم تحلّ مشكلتنا. نراجع فتوش فيقول حقكم عند دلول. وعند مراجعتنا دلول يقول حقكم عند فتوش، علماً أن فتوش دفع الى 65 محطة في منطقة زحلة وجوارها، فيما ننتظر نحن حل الإشكال بينه وبين
دلول».
وقال يوسف الحشيمي: زارني السيد عدنان دلول موفداً من النائب السابق دلول، وأخذ دفاتر البونات. عند انتهاء الانتخابات حوّلنا الى فتوش، ولا نعرف حتى الآن من سيدفع حقوقنا». وتساءل بعدما عرض وثائق ومستندات وعريضة موقعة من أصحاب الحقوق: «لماذا ندفع ثمن خلافات سياسية مادية بين دلول وفتوش؟»
وكان أصحاب المحطات عرضوا مشكلتهم عند أكثر من مرجع سياسي وديني، وتلقوا وعوداً بحل «ودي» لهذه المشكلة.
وقال أعضاء في الوفد إنهم في صدد التقدم بدعاوى قضائية بعدما سدت في وجوههم كل طرق المفاوضات. وحاولت «الأخبار» الاتصال بالنائبين السابق دلول والحالي فتوش، فأفاد مكتباهما أنهما خارج البلاد.