دهمت قوة من استخبارات الجيش اللبناني قبل بضعة أيام مركزاً تجارياً عند بوليفار زحلة، وأجرت عملية تفتيش داخل أحد مكاتبه استمرت زهاء ساعة من الوقت، صادرت خلالها عدداً من أجهزة الكمبيوتر ومعدات إلكترونيّة أخرى، وأوقفت صاحب المكتب الأردني إ.ش. وشخصاً آخر (لم تُعلن هويته، لكن أُعلن أنه مصري)، ثم اقتادتهما مع المضبوطات إلى وزارة الدفاع في اليرزة.شاهد عيان صودف مروره في المكان لحظة حصول عملية الدهم، قال لـ«الأخبار» إن الجيش أحكم الطوق على مداخل المبنى ومحيطه لحين انتهاء عمليّة الدهم. علمت «الأخبار» نقلاً عن مسؤولين أمنيين، أن تحركات إ.ش. كانت موضوع متابعة من أكثر من جهاز أمني «للتأكد من مدى ضلوعه في عمليات تبييض أموال، وقيامه بتحويلات مصرفيّة مشبوهة داخل لبنان وخارجه».
وكانت استخبارات الجيش اللبناني قد قامت بعمليّة دهم مماثلة بتاريخ 5/ 8/ 2010، أوقفت خلالها المواطن ج.أ. مع شخصين آخرين من التابعية الأردنيّة أيضاً، وذلك بعد تفتيش مكتب يشغلونه في الطبقة العاشرة من سنتر المنارة التجاري الكائن على مدخل مدينة زحلة. وصودرت في حينه أجهزة كمبيوتر ومعدات إلكترونيّة، يشتبه في استخدامها لمراقبة أعمال البورصة، وتحويل الأموال من لبنان إلى الخارج، وبالعكس. مع الإشارة إلى أن التحقيق مع هؤلاء الأشخاص استمر أقل من يومين، ليخلى سبيلهم بعدها لأسباب بقيت مجهولة.
متابعون للعمليتين يتساءلون إن كان ثمة رابط بينهما، أو ثمة علاقة بين الموقوفين فيهما؟