لا يُخفي رئيس بلدية مراح السراج، خالد دياب، ارتياحه العميق لما أنجزته بلديته على صعيد تنفيذ مشاريع البنى التحتية في البلدة، وخصوصاً إنجازها القسم الأكبر من شبكة الصرف الصحي، بما يجعل تلك البلدة الصغيرة الواقعة على جانبي طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بمدينة طرابلس تتجاوز مشكلة كبيرة ومعقدة، لا تزال تعاني منها، كلياً أو جزئياً، بلديات أخرى في المنطقة. فمنذ أيام قليلة أنهت البلدية تنفيذ نحو 95% من شبكة الصرف الصحي الواقعة على طول الطريق العام، فضلاً عن انتهائها من تنفيذ قسم آخر من الشبكة يربط بين المنازل الواقعة عند الجانب الغربي من البلدة، وصولاً إلى أطراف بلدة كفرشلان المجاورة. ويؤكد دياب العمل على استكمال القسم الباقي «قبل نهاية هذا العام على أبعد تقدير»، مشيراً إلى أن البلدية «غيّرت الشهر الماضي قساطل الشبكة الرئيسية وجعلتها أكثر اتساعاً من الشبكة القديمة كي لا تعترضنا مشاكل في السنوات المقبلة، وتحديداً لجهة عدم قدرة شبكة الصرف الصحي السابقة على استيعاب الزيادة السكانية والعمرانية اللافتة في البلدة خلال السنوات الأخيرة».وقد شهدت مراح السراج في السنوات الأخيرة نشوء أحياء وحارات جديدة فيها، مثال الحي السكني الجديد القائم في تلة حورالية، والكائن عند أقصى الجهة الغربية من البلدة. هذا الحيّ، حسب رئيس البلدية دياب، «هو الحيّ الوحيد في البلدة الذي ليس فيه شبكة لمياه الصرف الصحي بعد، حيث تسعى البلدية إلى إنجازها في أقرب وقت».
لكن إيلاء بلدية مراح السراج جهدها للبنى التحتية في البلدة لا يقتصر على تنفيذ مشروع شبكة مياه الصرف الصحي فقط. فبعدما أنهت البلدية تنفيذ مشروع الإنارة العامة قبل سنوات، توجهت صوب الطرقات الفرعية وجدران الدعم، فنفذت مشروع طريق يبلغ طوله أكثر من 1200 متر، يربط الجهة الشرقية من البلدة بحي بيت العرب الكائن عند أطراف بلدة بخعون المجاورة، وهو مشروع، حسب دياب، «بلغت تكلفته نحو 100 مليون ليرة، نفّذناه بالتعاون مع اتحاد بلديات الضنية الذي ساعدنا في هذا المجال، ولم يعد ينقص هذا الطريق سوى تعبيده».