البقاع | لا يعرف جوزيف ريمون حبيب الى اية جهة سيأخذه اليأس، بعدما فقد كل ما يملك من اموال هي 125 مليون ليرة تقاضاها تعويضاً عن 13 سنة خدمة في المؤسسة العسكرية، أقرّ له القانون تعرضه لعملية نصب واحتيال من قبل شركة تسليف في زحلة. لجأ الى المحكمة العسكرية ظناً منه أن هناك «لا يضيع حق أحد»، مستنداً الى أن أحد الشركاء في الشركة هو الرقيب اول في فوج المدرعات الاول إحسان س. وزوجته فيفيان س. الموقوفة حالياً في هذه القضية. طرق أبواب المحاكم المدنية، لكن الأبواب كلها بقيت موصدة في وجهه.«آخر خرطوشة» هي اللجوء الى الوسائل الإعلامية. «اذا عسكري اشتغل شغلة زغيري خارج الخدمة بتقوم الدنيا وما بتقعد، ولكن أن يكون شريكاً في شركة نصب كبيرة يصبح الامر عادياً». لا يخفي عتبه على المحكمة العسكرية ومحققي الشرطة العسكرية في ابلح. «المشكلة بدأت في التحقيق لدى الشرطة العسكرية»، لافتاً الى أن المحقق لم يأخذ بأدلة صادرة من دائرة الكاتب العدل في زحلة سعيد جحا، بتاريخ 6/4/2004، تحت رقم 4800038، تؤكد أن عبدو أ. ن. مفوض بالتوقيع عن المؤسسة وكل من المحامي بيار ر. والسيدة فيفيان س. وزوجها العسكري احسان س.، متحدين او منفردين. «هذا جعلني أتأكد من حصول تدخلات من قيادات عسكرية وسياسية لإقفال الملف». لا يفرق حبيب بين مسؤولية مديرة الشركة، الموقوفة حالياً بتهم احتيال وسلب أموال مودعين، وبين زوجها الرقيب اول، «طالما أن الاوراق الثبوتية تؤكد ضلوعه ومسؤوليته عن الشركة». ويضيف: «قصدت النيابة العامة العسكرية في البقاع ولم أصل الى نتيجة». لم تحدد له أية جلسة استجواب او محاكمة، رغم أن الاوراق التي استحصل عليها تؤكد أن زوجة الرقيب اول في التاريخ الذي قال زوجها لمحققي الشرطة العسكرية انها فرت الى سوريا، «كانت في لبنان، وفي منطقة البقاع تحديداً، لكونها وقعت على توكيل عام لمحام آخر عند كاتب عدل عنجر، ما يشير الى أنه متواطئ مع زوجته التي هربت بالمبالغ البالغة نحو مليوني دولار، لذا «قررت أن ارفع دعوى على زوجها العسكري». وعزا اسباب «المماطلة في بت القضية امام المحكمة العسكرية»، إلى أن إحسان «سيتقاعد في شهر شباط ويقبض تعويضه»، وحينها تكون جميع الدعاوى على زوجته قد ادغمت في المحكمة المدنية، «ونحنا منكون أكلنا الضرب وراحت أموالنا».
ويشير الى انه استدعي قبل نحو تسعة اشهر بصفة شاهد من قبل القاضي في المحكمة العسكرية مارون زخور، «وأبرزت له كل المستندات، ومنذ ذلك الوقت لم يحدد اية جلسة او يصدر اي حكم»، ويأمل جوزيف حبيب أن يصل صوته الى القيادة العسكرية التي «أعلم تماماً أنها على مسافة واحدة من الجميع، ولن يضيع فيها حق، وليس فيها ابن ست وابن جارية».