لأنهم يحبّونَك...

بِـحُـجّةِ البطولة يُلقونكَ في قاعِ الجحيم عارياً، عارياً وأعزل، ويقولون لك: لأنّ البطولةَ ضروريّةٌ وهيّنةْ كُنِ البطلَ الذي يليقُ بأحلامِ مَن اِئتَمَـنوكَ على أمجادِهم، وَتَـدَبَّر أمرَ...

الشهقة

مِن موضعٍ ما في هذا الليل، تَتناهى إليّ شهقةُ حيوانٍ يَتوسّل. لَعلّهُ يُذبح/ لَعلّهُ خائفٌ مِن أنْ يُذبح/ أو لعلّه واقعٌ في محنةِ ثاكلٍ، أو ضائقةِ مريضِ حبّ! كيف لي، وأنا في قلبِ قلبِ اللّيل، أنْ...

البادية...

هنا، على رأسِ واحدةٍ مِن هذه التلالِ الغالية، وُلِدتُ. أو ربّما هناكَ، في واحدٍ مِن بُطونِ تلكَ الأوديةِ السعيدةِ، أَسقطتُ رأسَ نفسي، وَوُلِدت. كانَ ذلكَ (حسبَما... يَستحيلُ عليّ التَّـذَكُّرُ) في...

أوراق

لا أحبُّ الستائرَ وأباجوراتِ الشبابيك. أخافُ، حتى قبلَ أنْ يقعَ اللّيل، أنْ يأتيَ الصباحُ غداً فيجدَ النافذةَ التي إلى جوارِ سريري مغلقةْ. *الإنسان، الإنسانُ الذي «نحنُ»، لم يُخلقْ لكي ينام ، بل لكي...

أريدُ «هناك»...

أريدُ إلهاً لا يُشركُ بي، وبلاداً لا تَخونني. أريدُ كهفاً، إذا خرجتُ منه في الصباح أعرفُ أنني عائدٌ إليه في آخرةِ الليل؛ وقبراً، قبراً بلا عَلمٍ ولا مئذنةٍ ولا حرسٍ ولا نشيد، إذا أسندتُ رأسي إلى...

أعيادُ الموت

مثلُهُ مثلُ الحياة: الموتُ لهُ أعياده.أَنصِتوا إلى الزغاريدِ وقرعاتِ الطبول، وتَهَلّلوا بما أنتم فيهِ وما أنتم ساعون إليهِ!.. .. ..: أيضاً وأيضاً، اليومَ عيدُ موت. وإذنْ، فلتحيَ الحياة... إذا أمكن....

أبونا الذي..

قاعدٌ على تَلّـتِهِ العالية، مُحَـلِّقاً بنظراتِهِ الـمُـتَشَـفِّـيةِ فوق قِلاعِ أسلافِهِ ومقابِرِ رعاياه؛ عيناهُ مُترعتان بالظّلامِ الشمسيّ وغبارِ المجرّاتِ التائهة،وتحتَ قدمَيهِ الربّانيّتين -كأنما...

قالَ الديك

كلُّ ما في الأمرِ أنني، قبلَ أنَ يُصَيِّرني صاحبي منقاراً وريشاً، سمعتُ الثعالبَ تعوي حولَ سورِ الحظيرةِ وعلى سطوحِ أقنانِها. صاحَ صائحٌ في قلبيَ: اِشهقْ أيها الديكُ الرسولُ، اشهقْ! قلتُ إذنْ أشهقُ،...

مهلاً ومهلاً!

خُذها على مهل! على مهلٍ، على مهلٍ... وأَمهَلْ!الحياةُ لا تؤخَذُ على عجل.هي ليست وجبةَ الجنديّ الهاربِ مِن الموت. إنها شّمَّةُ الوردِ التي لا يُشبَعُ منها ولقمةُ العاشقِ الغشيمالذي لا يَملُّ، حتى...

حكاية مسيح

قبلَ يسوع المسيح بكثير، وبعد يسوع المسيح بكثير: العالَمُ هو ما هو عليه. والناسُ لا همَّ لهم إلا أنْ يحلموا، منذ ما قبلَ يسوع المسيح وحتى هذه اللحظة، بظهورِ مخلِّصٍ فدائيّ، منصفٍ وحنونٍ وقادر (وقبلَ...