أعلن ديتر كوسليك، مدير «مهرجان برلين السينمائي»، إنّ دورة هذا العام ستتناول الاعتداءات الجنسية، والتمييز على أساس الجنس، والانتهاكات، في جلسة نقاش وندوة وغرفة مشورة آمنة للضيوف. يفتتح الحدث دورته الثامنة والستين في 15 شباط (فبراير) حيث ستعرض أفلام تتناول قضايا اجتماعية وسياسية مهمّة، قبل أن تختتم في الـ 25 من الشهر نفسه.
ويعكس تركيز المهرجان نقاشاً بشأن التحرش الجنسي أثارته حركة «#مي تو» على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان عشرات من كبار الشخصيات في صناعة السينما والسياسة وقطاعي الترفيه والأعمال قد أقيلوا أو استقالوا من أعمالهم بعد مزاعم بإساءة استغلال السلطة.
ولفت كوسليك إلى أنّه «نعتقد أنّ الأحداث الثقافية مثل هذه تشكل منصة لبحث هذا (الموضوع) ونحن في خضم هذا النقاش»، مضيفاً: «يمكن للضيوف الحديث في ركن المشورة عن تجاربهم مع التمييز أو الانتهاكات الجنسية»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
وقال إنّه لن يتم وضع زي محدّد يجب الالتزام به على غرار ما حدث في احتفال الـ «غولدن غلوب»، الشهر الماضي عندما قررت الكثير من النجمات ارتداء اللون الأسود تضامناً مع ضحايا التحرش في هوليوود، مشيراً إلى أنّه «أطلب من كل امرأة ارتداء ما تريده... لم نضع قط زيا لمهرجان برلين».
ومن بين المواضيع الأخرى التي سيتناولها المهرجان، النوع والعرق والانتماء المحلي والعمر والإعاقة والهوية الجنسية والتنوع الديني. كما أنّ الهجرة التي كانت موضوع المهرجان في عام 2016، عندما تزامن الحدث مع أزمة الهجرة إلى أوروبا، ستظل حاضرة في 2018، على أن يتم تناولها من زاوية جديدة.