بعد مخاض عسير والعديد من القرارات والقرارات المضادة، بدأت قناة mbc بثّ برنامج «ذا فويس» (يعرض كل سبت 21:00 بتوقيت بيروت) على قناتي mbc و lbci. العمل الذي يعود بموسم رابع حالياً، كانت إنطلاقته مخيّبة للآمال. لم تحمل الحلقة الأولى من «ذا فويس» أيّ صوت مميّز، بل كانت قائمة على النعرات بين لجنة التحكيم التي تتألف من عاصي الحلاني، واليسا (الصورة)، والاماراتية أحلام والمصري محمد حماقي.
فقد كان الأخير الأكثر رصانة بين اللجنة الرباعية. حتى إنّ بعضهم فوجئ بحضور المغني أمام الكاميرا، خاصة أنه معروف بخجله الواضح وقلّة كلامه. حماقي كان دقيق الملاحظة وحضوره جميل، على عكس ما توقّع البعض بأنّه سيفشل بخطوة جلوسه بين ثلاثي قوي ومعروف بشعبيته. أما بالنسبة إلى أحلام، فقد جاءت مفاجآتها باكراً في «ذا فويس»، بدءاً من الـ«آي لاينر» الغريب الذي وضعته، وصولاً إلى تكرارها عبارتها الشهيرة «مقهورين من الملكة»!. أحلام التي تجيد لعبة السوشيال ميديا، عرفت أن إنتقالها من برنامج «أراب آيدول» إلى «ذا فويس» يترتّب عليه الكثير من الجهد كي تبدو مميّزة على كرسيها، خاصة أن منافستها هي اليسا المعروفة أيضاً بحياكتها للحيل لجذب الانتباه. من جانبه، بدا عاصي الحلاني على حاله ولم يغير أسلوبه في اختيار المشتركين. يقف على الكرسي عند إعجابه بأيّ صوت ومن ثم يلفّ الكرسي. كانت اليسا حديث إنطلاقة «ذا فويس»، بعدما أعربت بشكل واضح عن إعجابها بالمشترك التونسي محمد علي. الأخير الذي عرّف عن نفسه بأنه طبيب أسنان، لفت إنتباه صاحبة «أجمل احساس»، وقالت له باللكنة اللبنانية «يخرب ذوقك شو أمّور. أنا عندي ضعف ع الشباب الحلوي». غزل اليسا نجح في انضمام المغني إلى فريقها، ويبدأ رحلته معها. كانت حلقة «ذا فويس» خالية من الأصوات المميزة، وكان واضحاً الفراغ الذي تركه خروج كاظم الساهر من البرنامج. فـ«القيصر» لا ينبهر بأيّ مشترك، بل يعدّ للعشرة قبل أن يكبس الزر. كذلك سجّل غياب شيرين عبد الوهاب عن اللجنة، وهي المعروفة بردّات فعلها العفوية. إذاً، خرج برنامج «ذا فويس» من قاعدته الاساسية وهي إختيار الأصوات المميزة، وذهب نحو النعرات بين اللجنة، وراح كل واحد يبحث عن حيلة (سواء بالشكل الخارجي أو الانبهار)، ليتحوّل إلى حديث الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، وشبّه البعض تلك الحالة بأنها «فقاعات بالون» لا تلبث أن تختفي بعد إنتهاء البرنامج.