تحتمل المفارقات التي تحدث بين الزوجين في سنة زواجهما الأولى، أن تكون قوام مسلسل خفيف يحقّق حضوراً لطيفاً عند المشاهدين. الدراما السورية أنجزت العام الماضي بالاتكاء على هذه الفرضية مسلسل «سنة أولى زواج» (إخراج يمان إبراهيم). بدت الإشكاليات التي يجب طرحها وتفكيكها بطريقة كوميدية سهلة تجذب الجمهور، مجرّد ديكور أمام عرض الأزياء الذي إعتمده المسلسل. رغم سطحية العمل وسذاجة التعاطي مع فكرته وحالة الاستعراض التي غرق فيها ممثلوه، لكنّه استطاع أن يحصد متابعة جيدة في الشارع السوري، وراحت بعض الإذاعات التجارية السورية تحتفي بنجميه دانا جبر ويزن السيد. لذا كان متوقّعاً من شركة «لاند ماشرك بروداكشن» المنتجة للعمل وهي شركة حديثة العهد، أن تستثمر هذا القبول الجماهيري المحلي. هكذا، قرّرت إنجاز جزء جديد من المسلسل بعنوان «سنة ثانية زواج» (كتابة أحمد سلامة وإخراج يمان إبراهيم). عقدت الجهة المنتجة أخيراً مؤتمراً صحافياً في دمشق للترويج للتجربة. وقال مخرج المسلسل بأنّ هذا الجزء «محاولة للتجديد لناحية النصّ والصورة، قياساً إلى الأول من دون تغيير في وجوه أبطاله. كما سيحافظ على دلع الزوجة وفقاً لمتطلبات الخط الكوميدي للعمل، لكن مع الانتقال بعلاقتها بزوجها نحو الجدية بشكل أكبر، بحكم مرور السنة الأولى من الزواج التي قد تسمى سنة العسل، ليدخلا أكثر في معترك الحياة الاجتماعية».أما بالنسبة لقائمة أبطال العمل، فصرّح أنه سيستمر كل من يزن ودانا بأداء دوري الزوجين «قصي ورولا» إلى جانب ممثلي الموسم الأول، منهم مرح جبر، روعة ياسين، تولاي هارون، إيمان عبد العزيز، جمال العلي، فاروق جمعات، باسل حيدر، سوار الحسن، وليد حصوة وغيرهم، فيما سيشهد الجزء الجديد دخول أبطال جدد عليه كالممثلة جيني اسبر. أما عن مواقع التصوير، فقال إبراهيم بأنه سيخرج بكاميرته إلى جزر يونانية وتركية. كما ستصوّر بعض أحداثه على متن باخرة ضخمة «أورينت كوين» تضمّ خدمات ترفيهية، وتحمل على متنها أشخاصاً من كافة الجنسيات «مما يسهم في زيادة جمالية الصورة، خاصة أن اعتماد لوكيشنات جديدة تغني العمل وترفع مستوى الإنتاج». كما شدّد على عزمهم تنفيذ جزء جديد جاء بناء على مطالبة كثيرين، والمشاهدات العالية التي حققتها حلقاته عبر الانترنت. ومن المقرر بدء تصوير العمل خلال الأسابيع المقبلة، من دون أن يكون ضمن السباق الرمضاني المقبل.