وكان صاحب أغنيتي Wake Me Up وHey Brother قد أعلن في 2016 أنه تقاعد من الجولات الموسيقية، موضحاً في حديث إلى مجلة «بيلبورد» أنه اتخذ القرار لـ «أسباب صحية»، مشيراً إلى أنّ «الساحة لم تعد ملائمة لي. لم يكن الأمر يتعلق بالعروض ولا بالموسيقى. كان الأمر دائماً يتعلق بالأمور الأخرى المحيطة التي لم تكن تناسب طبيعتي، فأنا أميل للانطواء بشكل عام. كان الأمر بالنسبة لي صعباً على الدوام. ربما استقبلت طاقة سلبية أكثر من اللازم». ومن المعروف أن الشاب كان يعاني من التهاب البنكرياس، الذي يُعتقد أنه ناجم عن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية. وقد قال ذات مرّة: «أصبح الشرب أمراً روتينياً بالنسبة لي، ولكن من المستحيل مواصلة الجولات الموسيقية والاستمرار في الشرب معاً، لأن ذلك سيدمرك».
لكن على الرغم من هذا القرار، لم يتوقف منسّق الموسيقى ومنتج الأسطوانات ذائع الصيت عن العمل، إذ أصدر ألبوماً يضم ست أغنيات في آب/ أغسطس 2017.
فور إعلان النبأ، قدّم الكثير من المغنين والموسيقيين العالميين تعازيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية. المغنية البريطانية الشابة ريتا أورا، التي تعاونت أخيراً مع أفيتشي في أغنيتها Lonely Together، قالت إنّ خبر الوفاة صدمها لدرجة كبيرة باتت بعدها عاجزة عن النطق بأي كلمة، فيما كتب المنتج الموسيقي والدي جاي الأميركي الشهير Diplo على إنستغرام أن موسيقى أفيتشي «ستعيش للأبد»، وأنه كان مثالاً يُحتذى به بالنسبة إلى المنتجين الموسيقيين، وفق ما ذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية».
يذكر أنّ أفيتشي رُشّح لجائزتي «غرامي»، وقد أنجز عدداً كبيراً من القطع الموسيقية التي احتلت المرتبة الأولى ضمن قوائم أفضل 10 أغاني في دول مختلفة حول العالم.