لا يحتاج تتر أيّ مسلسل إلى صوت مميّز لنجاحه، بل إلى إحساس عال يوصل عبارات الشارة إلى أوسع مكان. من هذا المنطلق، لم ينجح جميع المغنين في تلك الخطوة، بل تميّز بعضهم بقدراتهم الصوتية. ورغم المنافسة الرمضانية في الأعمال الدرامية، إلا أن الحرب بين الشارات لا تقلّ ضراوة عن تلك الحرب التي تندلع فور حلول شهر الصوم. في كل مسلسل تكتبه كارين رزق الله، تعتمد على التتر بشكل كبير، وتروّج له قبل أيام من حلول شهر رمضان. في عامي 2015 و 2016، تعاونت الكاتبة والممثلة مع الفنان مروان خوري. وضع الأخير صوته على مسلسلي «قلبي دق» (إخراج غادة دغفل) و«مش أنا» (إخراج جوليان معلوف). نجح الملحن والمغني في تقديم العمل بشكل جميل، وإرتبط إسمه بهما. في رمضان الماضي، غيّرت رزق الله عادتها، وقررت أن تضع يدها بيد رامي عياش لغناء تتر مسلسل «لآخر نفس» (إخراج أسد فولادكار). رغم جمال صوت الـ«البوب ستار»، لكن الشارة كانت عادية ولم يكتب لها نجاح أغنيات خوري. هذا العام، إتخذت بطلة «عيلة ع فرد ميلة» قراراً مفاجئاً بالتعاون مع المغني جاد قطريب في مقدمة مسلسل «ومشيت» (إخراج شارل شلالا). يتمتّع قطريب بحسّ فنّي عال، وإرتبط نجاحه بمسلسل «جذور» (كتابة كلوديا مرشليان إخراج أياد الخزوز وفيليب اسمر) الذي عرض عام 2013. فتتر العمل الدرامي كان بمثابة الخطوات الاولى لصعود أسهم المسلسل، ولا تزال الشارة تحقق لغاية اليوم نسبة إستماع عالية. قطريب الذي لم يعرف بأغانيه العادية، إتجه نحو الشارات ليميّز نفسه. فهل يخطّ النجاح مع كارين رزق الله هذا العام؟