تشهد السعودية فورة قنوات لم تعرفها سابقاً. إذ تتحضّر الرياض لولادة مجموعة شاشات تتوّجه للسعوديين عموماً. اللافت أن تلك المحطات تعتمد على البرامج الفنية والترفيهية، في محاولة لجذب المشاهد السعودي. هذه الخطوة تأتي ضمن خطة «الهيئة العامة للترفيه» التي يرفع لواءها ولي العهد محمد بن سلمان وتنادي بـ«الإنفتاح الفني». في هذا الإطار، من المتوقع أن تبصر قناة «مود» النور في شهر آب (أغسطس) المقبل، ويرأسها تركي آل الشيخ الذي يعمل مستشاراً في الديوان الملكي. في المقابل، بدأت قناة sbc البثّ التجريبي أخيراً وعرضت مجموعة مسلسلات مصرية وخليجية في شهر رمضان. تندرج «مود» و sbc تحت لواء «هيئة الاذاعة والتلفزيون السعودي» التي يرأسها الاعلامي السعودي داود الشريان. الأخير عمل في قناة mbc لسنوات، قبل أن يترك الشبكة السعودية ويلتحق بقافلة الاعلام التابع للديوان الملكي. في هذا السياق، تجتاح السعودية إعلانات عن قرب إطلاق برنامج تلفزيوني فني يحمل إسم «نجم السعودية». يشترط العمل بأن يكون المتقدّم عليه «سعودي الجنسية، ويطمح إلى الشهرة والنجومية. يملك صوتاً جميلاً ويحبّ الغناء باللهجة الخليجية». وقد ذيّل البرنامج بعبارة «البرنامج يوفر فرصاً جديدة للمواهب الغنائية!». في السياق نفسه، لم يكشف عن الشاشة التي تعرض البرنامج، لكن على الارجح سيتمّ بثه على قناة sbc. فمن المتوقع أن تكون مشاريع الأخيرة شبيهة ببرمجة قناة «مود» في محاولة لأن تكون القنوات الجديدة شبيهة بشاشة mbc التي اشتهرت بمشاريعها التلفزيونية الفنية، وكانت سبّاقة في الاعمال المعرّبة. في السياق نفسه، كشفت صحيفة «عكاظ» السعودية أخيراً أن لجنة «نجم السعودية» سيرأسها الفنان السعودي محمد عبده إلى جانب مجموعة نجوم خليجيين، وستجول اللجنة على 5 مدن خليجية سعودية. البرنامج ينقسم إلى 3 مراحل، ويتنافس خلالها 30 مشتركاً على أن يصل منهم 10 مغنين إلى المرحلة الأخيرة التي ستشهد تتويج فائز. ولم يُعرف كيف سيتماشى البرنامج الجديد مع طبيعة العادات والتقاليد السعودية التي تمنع الاختلاط بين الجنسين.