يبدو أنّ دعاوى التحرّش التي يواجهها سعد لمجرد (1985) لن تنتهي فصولها، إذ أنّها عادت مجدّداً إلى الواجهة لتهدّد بسجنه مرّة أخرى. فقبل ساعات، أعلنت النيابة العامة الفرنسية أنّه تمّ توقيف المغني المغربي الساب منذ صباح أمس الأحد في سان تروبيه (جنوب البلاد)، بعدما تقدّمت امرأة ببلاغ ضدّه تتّهمه فيه بـ «الاعتداء عليها جنسياً». وأوضحت النيابة العامة في مدينة دراغينيان (جنوب شرق) أنّ توقيف صاحب أغنية «لمعلّم»، الملاحق أصلاً في فرنسا بدعاوى اغتصاب منفصلة، حدث بناءً على شكوى رفعتها ضدّه امرأة تتّهمه فيها بإرتكاب «أفعال ينطبق عليها الاغتصاب». وأضافت النيابة أنّ لمجرّد أوقف في مقرّ الشرطة في غاسين ــ سان تروبيه على ذمّة التحقيق لمدّة 24 ساعة قابلة للتجديد. في هذا السياق، نقلت بعض المواقع الفنية المغربية عن والد سعد، البشير عبدو، قوله إنّه يحاول التواصل مع إبنه منذ يوم السبت الماضي، لكنّه لا يجيب على هاتفه. وأضاف أنّه «لا علم لنا بما تتداوله وسائل الإعلام... هذه الأخبار تثير دهشتنا وتُربكنا أكثر لأنّنا لا نعرف الحقيقة وما الذي حصل مع سعد حتى الآن».
يُذكر أنّ صاحب أغنية «غلطانة» موجود حالياً في «حالة إطلاق سراح مؤقت» على خلفية قضية إغتصاب الفتاة الفرنسية لورا بريول في تشرين الأول (أكتوبر ) 2016. وكان قد حصل على إطلاق سراح مشروط بوضعه سواراً إلكترونياً مزوّداً بتقنية الـ GPS.
تجدر الإشارة إلى أنّه لم تكن تلك الدعوى هي الوحيدة التي واجهها لمجرّد، ففي العام 2010، وجّه القضاء الأميركي تهمة مماثلة له، لكن تلك الدعوى أُسقطت لاحقاً.