بعد 13 سنة على إصدار حكم البراءة بحق مايكل جاكسون، عادت الادعاءات التي تفيد بتحرشه جنسياً بقاصرين لتطفو على السطح مجدداً. جاء ذلك بعدما أُدرج فيلم Leaving Neverland (إنتاج وإخراج دان ريد) على لائحة عروض «مهرجان صندانس السينمائي» في ولاية يوتاه الأميركية خلال يوميْ 25 و26 من الشهر الجاري. الوثائقي الذي يحيط المغني الشهير بشبهة البيدوفيليا، من خلال استعراض قصة شابيْن ثلاثينييْن يزعمان أنهما كانا ضحيين له عندما تعرّفا إليه في مرحلة مبكرة من عمرهما، قوبل باستهجان شديد من قبل منظمة جاكسون التي سارعت إلى الإدلاء بتصريح جاء فيه: «هذا العمل الإنتاجي الرهيب هو بمثابة محاولة مخزية ومثيرة للشفقة من أجل استغلال اسم مايكل جاكسون وتسخيره للنوافع المادية». وفي حوار لها مع موقع «إي نيوز» الإخباريّ، أكدت المنظمة أن «الوثائقيّ ليس سوى إعادة قولبة لاتهامات قديمة وضعيفة المصداقية. إنه لمستغرب كيف يمكن لمخرج موثوق أن يشارك في مشروع مماثل». وفي حين امتنع معدو الفيلم عن ذكر إسميْ الضحيتين المزعومتيْن في ملخص الفيلم المُدرج على موقع المهرجان، إلا أن الفقرة التوصيفية أشارت إلى أن الشريط الذي «يحتوي على مقابلات مقلقة مع البطلين وعائلتهما، سوف يسلط الضوء على قدرة الفنان على تطويع نفوذه للتسلل إلى حياة معجبيه وأسرهم ووصمها بالاستغلال والخداع».
يُذكر أنها هذه ليس التجربة الوثائقية الأولى للسينمائي الحائز «جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون». سبق له أن أنجز أعمالاً عديدة ذات نسق مشابه من ضمنها «الوادي» (1999)، و«إرهاب في مومباي» (2009)، و«صياد المتحرشين بالصغار» (2014).