لم يكن التعاون الأوّل بين كاترين معوّض وأنغام سهلاً. بل نقلت الشاعرة اللبنانية صوت المغنية المصرية نحو الاغنيات اللبنانية عبر «بكره الموسيقى»، في خطوة لم تكن سهلة. فأنغام لم تتجرّأ سابقاً على الأعمال اللبنانية، وربما كان تتجنّب الغوص في هذه التجربة خوفاً من الفشل أو المقارنة مع البقية. فنادراً ما يُكتب للمصرية النجاح في أغنية لبنانية، بل على العكس إن التجربة اللبنانية بالمصري تملك حظوظاً أكبر بالفوز. بعد أغنيتي «بكره الموسيقى» و«أهي جت»، تعاونت أنغام مجدداً مع كاترين، ولكن في عمل بالفصحى يحمل إسم «ليلى». فقد طرحت صاحبة «شنطة سفر» ألبومها قبل ساعات ويحمل إسم «حالة خاصة جداً»، وتضمن عملاً بالفصحى وقّعته الشاعرة اللبنانية ولحنه هشام بولس. بهذا المشروع، حقّقت الفنانة لقب «الأكثر تنوّعاً»، لكن لتجربة الفصحى حكاية أخرى معها. في هذا الإطار، تلفت معوّض في اتصال مع «الأخبار» إلى أن أنغام لم تتردّد أبداً في الغناء بالفصحى، بل على العكس تشجعت للخطوة. «أنغام تغنّي في حفلاتها باقة من الاعمال الفنية بتلك اللهجة، لكبار الفنانين من العالم العربي. عندما طلبت مني كتابة عمل جديد قلت لها هيا إلى الفصحى». لكن رغم إمتلاك صاحبة «ساعات» جرأة واضحة في اختيار مشاريعها، إلا أن الخوف كان حاضراً في «ليلى». تتوقف كاترين عن هذه النقطة، وتشرح «رغم الثقة الموجودة بيني وبين الفنانة المصرية، لكن بالطبع للفصحى رهجتها الخاصة، وكنا دائماً نتساءل كيف سيتلقّى المتابع أعمال أنغام باللهجة. وهل الجمهور قادر على الاستماع لتلك الاغنية في زمن تطغى عليه اللهجة البيضاء والسريعة!». تختتم كاترين كلامها بالقول «إن «ليلى» تحمل معاني عدة. فليس من الضروري أن تكون الاغنية رومانسية فحسب وتتناول قصص الحب. بل يمكن التطرق لمواضيع عدة بشكل من الاشكال».