عن 96 عاماً، رحلت الممثلة الأميركية الرائدة سيسلي تايسون أمس الخميس، وفق ما أعلنت عائلتها عبر مدير أعمالها لاري طومسون الذي لم يقدم تفاصيل إضافية.امتدت مسيرة تايسون 60 عاماً، اشتهرت خلالها بتجسيد شخصية المرأة السوداء القوية التي تصارع مصاعب الحياة، وحازت جائزة «إيمي» عام 1974 وجائزة «توني» عام 2013.
وكان أشهر الأدوار التي أدتها تايسون في أعمال تاريخية، ضمن فيلم «ساوندر» (1972) الذي لعبت فيه دور زوجة مزارع أجير في لويزيانا، ورشحت عنه لجائزة أوسكار.
أثّرت الراحلة في قلوب مشاهدي التلفزيون عبر الدراما التلفزيونية «السيرة الذاتية للآنسة جين بيتمان»، لأدائها دور العبدة السابقة الذي قادها إلى الـ «إيمي».
ونشطت تايسون في مجال مكافحة العنصرية والسعي إلى العدالة الاجتماعية، وغالباً ما رفضت الأدوار التي تعتقد أنها تساهم في تكريس الكليشيهات العنصرية، مثل العاملات في الخدمة المنزلية أو المومسات.
عملت سيسلي تايسون عارضة أزياء لمرة واحدة، ودشنت حياتها المهنية على الشاشة بأدوار صغيرة، لكنها اكتسبت شهرة في أوائل السبعينيات، عندما بدأت النساء السوداوات أخيراً في الحصول على أدوار البطولة. وفي السنوات الأخيرة، أطلت ضمن سلسلة How to Get Away with Murder f بشخصية «أوفيليا هاركنس»، والدة المحامية «آناليس كيتينغ» (فايولا ديفيس)، بين عامي 2015 و2020.
في 2013، قالت تايسون لوكالة «أسوشييتد برس»: «أنا انتقائية للغاية. لست من النوع الذي يعمل من أجل المال فقط. يجب أن يكون هناك بعض المضمون الحقيقي للقيام بذلك».
أما في 2018، فحصلت تايسون على جائزة أوسكار فخرية، علّقت عليها يومها بالقول: «لقد جئتُ من مكانة متواضعة. نشأتُ في منطقة كانت تسمى الأحياء الفقيرة في ذلك الوقت. ما زلتُ لا أستطيع تخيّل أنني قابلت رؤساء وملوكاً وملكاتٍ. كيف وصلتُ إلى هنا؟ أنا أتعجبُ من ذلك».