تتعرض قبرص لضغوط كبيرة، لحثها على الانسحاب من المشاركة في مسابقة «الأغنية الأوروبية» (يوروفيجين)، بعد اختيارها أغنية «إلديابلو» التي تعني الشيطان بالإسبانية، لتمثيلها في المسابقة. ووصلت الضغوط الى حد تهديد متصل باحراق محطة «سي. واي. بي. سي» (CYBC). ونقلت «وكالة الأنباء القبرصية»، عن أن المحطة الحكومية أبلغت هذا التهديد للشرطة. الأغنية التي أدتها المغنية اليونانية إيلينا تساغرينو، تعرضت لانتقادات واسعة بسبب عنوانها وكلماتها مذ انطلقت في قبرص منتصف الأسبوع الماضي، إذ ان غالبية السكان هناك ينتمون الى الديانة المسيحية الأرثودكسية. وحثّت جمعية «معلمي التربية الدينية» في المدارس الثانوية القناة الحكومية على التخلي عن الأغنية، وعبرت عن «اشمئزازها» من كلمات الأغنية معلقة بالقول «إن المغنية تمدح الشيطان وتكرس حياتها له وتحبه». وتساءلت الجمعية عن سبب اختيار القناة لأغنية «استفزازية» بدلاً من أغنية من شأنها أن تروج لثقافة قبرص في أوروبا. وسألت: «لماذا يصعب اختيار فنانين من جزيرتنا يتمتعون بالأخلاق والأداء الجيد ويمكنهم الترويج لثقافتنا وتقاليدنا الموسيقية في المسابقات الدولية؟». في المقابل، دافعت CYBC، عن الأغنية، وأوضحت في بيان لها، بأنه قد أسيء تفسير الأغنية من قبل النقاد، إذ انها تشكل مصدراً لالهام «الأشخاص الغارقين في العلاقات السامة». وأكد مذيع في المحطة بأن الأغنية تدور حول «فتاة في علاقة مسيئة مع شخص استغلالي تسميه (إلديابلو) التي تعني الشيطان»، مضيفاً أن الأغنية مستوحاة من «الكفاح الأبدي بين الخير والشر». وتشارك قبرص عادة في مسابقة «يوروفيجن»، ومن المقرر عقدها هذا العام في هولندا، في أيار (مايو)، وتدأب الجزيرة المتوسطية، منذ أربعة عقود على المشاركة في المسابق. وكانت قد حققت أفضل تصنيف لها عام 2018 بحلولها في المرتبة الثانية.