حصدت المغنية اللندنية دوا ليبا، أمس الثلاثاء، اثنتين من جوائز «بريت» البريطانية لموسيقى البوب خلال الاحتفال الحادي والأربعين، إحداهما في فئة «أفضل ألبوم بريطاني»، فيما كانت معظم الجوائز في الفئات المختلطة من نصيب النساء. فقد سيطرت النساء بالكامل على الاحتفال الذي أقيم في مدرج O2 في لندن بحضور أربعة آلاف شخص، لم يضعوا كمامات لكنّ فحوصاً أجريت لهم سلفاً، وكان تالياً أوّل نشاط موسيقي كبير بحضور جمهور في المملكة المتحدة منذ بداية الجائحة.تقدمت دوا ليبا بفضل ألبومها Future Nostalgia على منافسيها، وهم مغنية السول سيليست وكاتبة الأغنيات والشاعرة أرلو باركس ومغني الراب جاي هاس الذي كان الرجل الوحيد بين المتنافسين في فئة «أفضل ألبوم بريطاني».
وتمكّنت دوا ليبا التي سبق أن نالت ثلاث جوائز «بريت» في الأعوام الأخيرة، من الفوز أيضاً بجائزة «أفضل مغنية».
وبعد انتقادات تعرضت لها الدورات السابقة على خلفية هيمنة الذكور على الترشيحات، استحوذت النسوة هذه السنة على الجوائز في أكثرية الفئات المختلطة. فجائزة «أفضل فنان واعد» مُنحَت للندنية الشابة ذات الأصول الفرنسية والنيجيرية والتشادية أرلو باركس، فيما حصلت فرقة «هايم» التي تضم ثلاث شقيقات أميركيات على جائزة أفضل فرقة عالمية.
وحصل ثلاثي نسائي آخر هو «ليتل ميكس» على جائزة «أفضل فرقة بريطانية»، ما جعلها أوّل فرقة إناث تنال هذا اللقب منذ إطلاق جوائز «بريت».
كذلك اختيرت امرأة للمرة الأولى منذ إطلاق «بريت» قبل أربعة عقود للفوز بجائزة «غلوبال أيكون بريت أوورد» التي تكرم فناناً عن مجمل مسيرته. وأعطيت هذه الجائزة البارزة التي سبق أن نالها إلتون جون وديفيد بووي، للمغنية الأميركية تايلور سويفت تقديراً لـ «مسيرتها التي لا تضاهى وموسيقاها وتأثيرها على ملايين الأشخاص في العالم».
وكان عضو فرقة «وان دايركشن» سابقاً، هاري ستايز، الرجل الوحيد الذي يفوز بجائزة في إحدى الفئات المختلطة، إذ حصل على لقب «أفضل أغنية منفردة» عن watermelon sugar.
أما في الفئات المخصصة للذكور حصراً، فاختير مغني الراب جاي هاس «أفضل فنان بريطاني»، فيما نال الكندي «ذا ويكند» جائزة «أفضل فنان عالمي».
وفيما تقام هذه الأمسية تقليدياً في شباط (فبراير)، أرجئت هذه السنة إلى أواسط أيار (مايو) بسبب الحجر الثالث لاحتواء جائحة كوفيد-19. غير أنّ الوضع الصحي تحسن بصورة ملحوظة، ما أتاح لحفلة توزيع جوائز «بريت» أن تصبح أوّل حدث موسيقي بريطاني يستضيف جمهوراً عريضاً.