لطالما كان الممثل الأميركي مارك روفالو ناقداً لاذعاً للنظامَين الإسرائيلي والأميركي، إذ سبق أنّ وصفهما بأنّهما نظاما أبرتهايد، مشيراً في أحاديث إعلامية إلى أنّ «علاقتي بفلسطين جاءت من خلال الفلسطينيين، والاستماع إلى قصصهم ومشاهدة الحروب غير المتكافئة عليهم». كما كان مثلاً من أوائل نجوم هوليوود الذين انتقدوا وواجهوا إعلان ترامب «القدس عاصمة إسرائيل» سنة 2017، داعياً إلى التراجع عن هذه الخطوة.ومع تجدّد الممارسات الوحشية الصهيونية في حقّ الفلسطينيين خلال شهر أيار (مايو) الحالي، تصدّر بطل فيلم Avengers قائمة النجوم الأجانب الداعمين للشعب الفلسطيني. في هذا السياق، دعا الفنان البالغ 53 عاماً متابعيه على تويتر، للتوقيع على عريضة (عبر موقع Avaaz) تطالب بفرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني، وحماية منازل أهالي حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.
لكن رافالو نشر أخيراً على السوشال ميديا تعليقاً، تراجع فيه خطوة إلى الوراء. فقد اعتذر عمّا قاله في بوستات سابقة أكد فيها أنّ «إسرائيل» ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزّة. وتابع: «فكّرت وأردت الاعتذار عن منشورات خلال القتال الأخير بين إسرائيل وحماس، والتي أشارت إلى أنّ الأولى ترتكب إبادة جماعية». كما لفت بطل فيلم Now You See Me إلى أنّ «هذا ليس دقيقاً... إنّه كلام حريضي وغير محترم ويستخدم لتبرير معاداة السامية هنا وفي الخارج». وربط كثيرون بين تراجع روفالو وقوة اللوبي الصهيوني في هوليوود، الذي يجعل انتقاد الكيان الغاصب من المحرّمات. مع العلم بأنّها ليست المرة الأولى التي يتراجع فيها رافالو عن موقف سلبي تجاه «إسرائيل».