في كل مرة يطلّ فيها معين شريف ويتحدث في السياسة، يكتشف المتابع آراء الفنان اللبناني التي تصبّ كلها حول القضية الفلسطينية. فقد خصّص شريف جزءاً كبيراً من أعماله الفنية للأغنيات الوطنية التي تسلط الضوء على قتال العدو الاسرائيلي، أبرزها أغنية «التحرير» التي قدّمها عام 2000 إثر إندحار العدو الاسرائيلي من جنوب لبنان. بقي شريف محافظاً على موقفه السياسي ولم يبدّله، ودفع ثمنه باهظاً في الفنّ وتسبّب في حرمانه من العديد من التعاقدات الفنية.في هذا السياق، أطل شريف أخيراً في برنامج «مع الفارس» الذي تعرضه قناة «الرشيد» العراقية ويقدّمه نزار الفارس. تنوعت المقابلة بين المواقف الفنية والسياسية التي تحدثت عن التطورات الحاصلة في لبنان. عرض المقدم صورة الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله طالباً من ضيفه توجيه كلمة له، فأجاب شريف: «لبيك يا نصر الله». ولفت شريف إلى أنّ آراءه المؤيدة لـ«حزب الله» ليست سياسية فحسب، بل تتعلق بمقاومة احتلال وبقضية اساسية هي القضية الفلسطينية. وكشف نجم أغنية «شو بيشبهك تشرين» بأن الجميع يفاجأ بأنه لم يلتق نصر الله وجهاً لوجه، ولكنه يلتقي معه في القناعات. وكشف شريف أن أمنية حياته تتلخص في لقاء نصر الله، موضحاً أنه لم يلتقه بسبب الظروف الأمنية وللضرورة أحكام.