تكمن الايجابية الوحيدة في أغنية «البنت القوية» (كلمات والحان سليم عساف، وتوزيع عمر صباغ) التي طرحها أمس وائل كفوري على يوتيوب وصفحاته على السوشال ميديا، أنها عمل ذو إيقاع سريع وراقص. بعد سنوات من أغنيات الحزن والخيانة والعذاب، قلب كفوري الطاولة وأطلّ في عمل صيفي يتناسب مع أجواء الصيف والأعراس. ورغم الإعتراض على بعض عبارات الأغنية التي قيل بأنها مركّبة تحديداً مقولته «يا ويلي من حبّا.. سكّر على مربّى»، جاء الكليب صادماً. «البنت القوية» أغنية تتحدّث عن فتاة قوية يعشقها كفوري. فتاة واثقة من نفسها، وفي حال تركت حبيبها سوف ينهار ولا يستطيع العيش من دونها. لكن رغم العبارات التي وصلت إلى حدّ المبالغة بوصف «البنت القوية»، جاء الكليب (من دون ذكر مخرجه) غريباً، وأشبه بجلسة تصوير لدلال وغنج كفوري أمام الكاميرا. تقوم فكرة التصوير على حفلة شبابية تجمع المغني اللبناني ورفاقه في منزله الكائن في مدينة زحلة. يصل نجم أغنية «الغرام المستحيل» إلى الحفلة التي شبّهت بأنها «قعدة رجالة» والبسمة على وجهه، ويتمايل على نوتات الأغنية ثم يوزّع المشروب يميناً وشمالاً. تتواصل أحداث الكليب، مع تركيز الكاميرا على ملامح وجه كفوري وثيابه باللون الابيض وشعره الشائب، فيتحول رفاقه إلى معجبين به يلتقطون الصور معه. خرج الكليب أشبه بعرض أزياء لكفوري، مستبعداً كلياً فكرة وجود أي فتاة في العمل المصوّر.