في حوارها مع «وكالة الأنباء الألمانية»، خرجت المخرجة الأميركية من أصل صيني كلوس تشاو عن صمتها بشأن تجاربها الشخصية في عالم صناعة السينما، وخصوصاً أهم سمات وملامح فيلمها الفائز بالأوسكار.في ما يتعلق بتعرض هوليوود وصناعة السينما لانتقادات بسبب الافتقار إلى التنوع، سئلت تشاو: هل تعد صناعة السينما عنصرية؟ فأجابت: «نعم. بنسبة 100%، ومن دون أدنى شك، وإننا بحاجة إلى القيام بما هو أفضل».
وأضافت: «لقد كنت أنا شخصياً محظوظة جداً، لأنّني أعرف ما هي حدودي. مرة أخرى، أنا محظوظة ولديّ قدر كاف من الشرف لأمر بهذه التجربة. ولكنني دائماً ما كنت أعرف ما أريد أن أفعله. أنا لا أريد المساومة بطريقة تجذب الأشخاص الخطأ، إذا بقيت وفيّة مع من أكون وما أريد أن أفعله. أنا لا أتحدث عن كيفية رغبتي في التصوير، أنا أتحدث عن نوع القصص التي أريد أن أعرضها، والطريقة التي أريد أن أعرضها بها. وحينها تجذب الأشخاص المناسبين من حولك».
وأوضحت مخرجة فيلم «نومادلاند»، أنّه «عادةً ما يكون ذلك بالنسبة لي هو الخطوة الأولى في عدم التوافق، إذا حاولت تقديم تنازلات في وقت مبكر، أو إذا كنت معتاداً على القيام بشيء لأسباب خاطئة، فأنت تجذب الأشخاص الخطأ. ثم يبدأ هذا الاحتكاك بالحدوث. أنا لم أتعرض لذلك من قبل في الأفلام الأربعة التي صنعتها، ولذلك فأنا محظوظة».
وحول أهمية أنّها تأتي من خلفية مختلفة وتعرضت لثقافة مختلفة بالنسبة لقصة «نومادلاند»، قالت تشاو إنّه «عندما كنت صغيرة في وطني بالصين، كل ما كنا نريده هو الأمور الغربية، فقد كنت أرغب في المجيء إلى إنكلترا، أو إلى أميركا، كنت أرغب في أن أكون مثل مايكل جاكسون ومادونا... ولكن عندما تقدمت في السن، بدأت أنظر ناحية الشرق من جديد، وأرى أن هناك الكثير لنتعلمه أيضاً، لذلك فأنا أتعلم بصورة أكثر نشاطاً وأحاول استكشاف تلك الثقافة».
وحول إذا ما كان «نومادلاند» يعدّ نسوياً، لفتت تشاو إلى أنّه «أعتقد ذلك. ففي الغرب، تبقى المرأة في الوراء، ثم يغلق الباب، وتبقى هي في المنزل. أما في Nomadland، فلا تبقى المرأة داخل المنزل، ولكنها تذهب إلى المناظر الطبيعية الخطرة والوعرة والجميلة أيضاً، شأنها شأن ما يقوم به الرجل عادة».
وعن خطاب الشريط بشأن الحلم الأميركي والولايات المتحدة باعتبارها أرض الاحتمالات غير المحدودة، ومدى إمكانية أن يتحطم ذلك سريعاً، شددت كلوي على أنّه «نحن نتحدث عن جيل، جيل طفرة المواليد، الذين هم حالياً في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من العمر. ويعد قلة الاهتمام بكبار السن مشكلة كبيرة في مجتمعنا الحديث، بشكل عام. ولكن في الوقت نفسه، أرى أن هناك الكثير من الحكمة في ذلك الجيل». وتضيف: «لسوء الحظ، الشباب لا يكترثون، على الرغم من أن كبار السن يعتبرون أهم جزء في المجتمع في كثير من الثقافات التقليدية. وأعتقد أن هناك الكثير من المرونة والكثير من التواضع في ذلك الجيل».