ينطلق المصمم الفرنسي جان بول غوتييه نحو آفاق جديدة، بعدما ضاق به عالم الأزياء ولم يعد يرغب في أن يحصر نفسه فيه. ومن هذا المنطلق، يتولى هذا الأسبوع تنسيق معرض في باريس عن صعود قوة النساء في مجالَي السينما والموضة. وقال المصمم البالغ 69 عاماً لوكالة «فرانس برس»: «لقد كنت دائماً نسوي التوجه. أردت أن أظهر تطور المرأة والرجل في السينما والأزياء. فالرجل أصبح أكثر أنوثة فيما اكتسبت المرأة المزيد من السلطة والحرية».
يتولى غوتييه الذي صمم أزياء لأفلام بيدرو ألمودوفار ولوك بوسون مهمة أمين المعرض الذي يحمل عنوان «سينيه مود» ويُفتتح في السينماتيك الفرنسية بعد غد الأربعاء. ويتناول المعرض موضوع تحرّر المرأة من خلال صور وأزياء ومقتطفات من أفلام سينمائية.
يتضمن المعرض مواد تتعلّق بعدد من النجمات، أبرزهن مارلين مونرو وبريجيت باردو ومارلين ديتريش وكاترين دونوف وفاني أردان وسواهن. كذلك، تشمل المجموعة شخصية السفاحة في فيلم «تيتان» لجوليا دوكورنو، الفائز بالسعفة الذهبية في «مهرجان كان السينمائي الدولي».
ووصف غوتييه «البطلة الخارقة» في الفيلم بأنّها «تتمتع بقوة تفوق كل الأبطال الذكور. حقق هذا الفيلم نجاحاً هائلاً وهو يظهر امرأة بالغة القوة بطريقة عصرية جداً».
وأحدث غوتييه مفاجأة في كانون الثاني (يناير) 2020 عندما أعلن اعتزاله تصميم الأزياء بعدما أمضى في المهنة 50 عاماً، وبات يدعو كل موسم مصمماً شاباً لتصميم مجموعة أزياء راقية لداره.
وقال غوتييه عن اهتماماته الجديدة ومنها إدارة المعرض «إنها خطوة أخرى. لم أعد أرغب في العمل في مجال الموضة حصراً»، مضيفاً: «أشعر وكأنني أصمم تشكيلة جديدة. إنها مغامرة جديدة ، تجمع بين الموضة والسينما».
يعتبر هذا المعرض بمثابة عودة غوتييه إلى المربع الأوّل، إذ أن فيلم «باريس فريلز» للمخرج جاك بيكر (1945) هو الذي جعله يتحول إلى عالم الموضة. وروى: «قلت لنفسي يومها +أريد أن أقوم بهذا العمل! + لماذا؟ لأنّه كان يتضمن عرض أزياء (...) مع متفرجات يصفقن ، وبدا أنهن يحببن العارضات والأضواء ...».