لم يشفع الإعتذار الذي قدمته الممثلة السابقة بريجيت باردو (85 عاماً)، لسكان جزيرة «لا ريونيون» بعد ادلائها بتصريحات عنصرية بحقهم. فقد فرضت محكمة فرنسية، في «سان دوني» غرامة على باردو وصلت قيمتها الى 25 ألف يورو، بعدما وصفت أهل هذه الجزيرة بـ«السكان الأصليين الذين احتفظوا بجيناتهم الوحشية»، كما غرّم الملحق الإعلامي لباردو، برونو جاكلان، بمبلغ 5 آلاف يورو، «لتواطئه في قدح عام». إذ قام الأخير بتوزيع كلام باردو على الوسائل الإعلامية والوكالات العالمية، بطلب من النجمة الفرنسية. وكانت باردو، التي تمتلك مؤسسة لحماية الحيوانات، قد وجهت رسالة مفتوحة الى محافظ الجزيرة المذكورة، وأخبرته فيها بأنها تلقت «وابلاً من الرسائل التي تندد بهمجية السكان إزاء الحيوانات»، واشارت إلى أن «السكان الأصليين احتفظوا بجيناتهم الوحشية»، كما وصفت لا «ريونيون» بـ «جزيرة الشيطان» وسكانها بـ «المتخلّفين الذين ما زالوا متأثّرين بتقاليد همجية متجذّرة فيهم». أثارت هذه التصريحات الحادة استنكاراً كبيراً في الجزيرة. وفي هذا السياق، وجّهت أنيك جيراردان وزيرة «أقاليم ما وراء البحار» السابقة رسالة إلى باردو أكدت فيها أن «العنصرية ليست وجهة نظر بل جريمة»، فيما قدّمت عدة جمعيات فرنسية لمكافحة التمييز والعنصرية وأخرى تعنى بحقوق الإنسان دعاوى ضدّ الممثلة السابقة. فما كان من باردو سوى الإعتذار عن تصريحاتها، مبرّرة سخطها بـ «المصير المأسوي» للحيوانات في الجزيرة. ومن المرتقب أن تصدر المحكمة قرارها في الرابع من تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل.