لم تدرج فرقة «رولينغ ستونز» أغنيتها الشهيرة «براون شوغر» في برنامج جولتها الأميركية نظراً إلى وصف البعض نصها بأنه عنصري، رغم انتقاده العبودية. وفي مقال نشرته أخيراً صحيفة «لوس أنجليس تايمز» سُئل عازف الغيتار في الفرقة كيث ريتشاردز لماذا لم تَرد «براون شوغر» في قائمة الأغنيات التي تؤديها الفرقة خلال جولتها التي انطلقت في 26 أيلول (سبتمبر) الفائت، بعد شهر من وفاة عازف الدرامز فيها تشارلي واتس، فأجاب «لقد لاحظتم هذا، أليس كذلك؟».
ونقلت الصحيفة الصادرة في كاليفورنيا عن ريتشاردز قوله: «أحاول مع الآخرين أن أفهم أين تكمن المشكلة. ألا يدرك أحد أنها أغنية عن فظائع العبودية؟ لكنهم يريدون دفنها. في الوقت الراهن، لا أرغب في نزاع» مع هؤلاء.
إلا أنّ عازف الغيتار البالغ 77 عاماً أضاف: «آمل في أن نتمكن يوماً من إحياء الطفل».
أما مغني الفرقة ميك جاغر، فقال: «لقد غنينا +براون شوغر+ كل ليلة منذ العام 1970، ولذلك نقول لأنفسنا أحياناً +سنزيلها في الوقت الراهن لنرى النتيجة+ (...). قد نعيد إدراجها».
تتناول «براون شوغر» التي أُطلقت عام 1971 وأصبحت إحدى أشهر أغنيات «رولينغ ستونز» مواضيع العبودية والجنس والمخدرات من خلال صور نساء تعرض للجلد ورجال يستغلونهن لإشباع رغباتهم. وتصاعدت الانتقادات للأغنية في الأعوام الأخيرة، إذ اعتُبرَت «عنصرية». في هذا الإطار، وُصفَت في مقال نشرته «نيويورك ماغازين» سنة 2015 بأنّها «فظة ومتحيزة جنسياً وتنطوي على عنف مذهل في حق النساء السوداوات».
وأقرّ ميك جاغر في مقابلة عام 1995 مع مجلة «رولينغ ستون» بأنّه لم يكن ليكتب «هذه الأغنية اليوم». وأوضح: «كنت على الأرجح لأمارس الرقابة الذاتية (...). يعلم الله ما أتحدث عنه في هذه الأغنية. إنها فوضى. هي تجمع دفعة واحدة كل المواضيع الأكثر اتساماً بالفحش».