تفنّن المغنون والاعلاميون اللبنانيون في الهجوم على مواطنهم وزير الاعلام جورج قرداحي منذ لحظة اشتعال الأزمة مع السعودية. خوفاً على مصالحهم في الخليج، ركب هؤلاء الموجة وبدأوا بـ «جلد» قرداحي وتقديم فروض الطاعة للخليجيين. كانت اليسا السبّاقة بتصريحاتها المتطرفة. غرّدت: «جورج قرداحي، في رقبتك مسؤولية بلد بأكلمه جراء تصريحاتك. تحب الأسد والحوثيين؟ إذهب إليهم واترك لبنان إنت وحكومتك ومحورك». لم يكن كلام اليسا غريباً عليها، هي التي تشكّل صفحتها على تويتر منبراً للتملّق للسعوديين. مع العلم أنه قبل ثلاثة اعوام تقريباً، وضع رئيس «الهيئة العامة للترفية» تركي آل الشيخ «فيتو» على المغنية اللبنانية ومنعها من زيارة المملكة أو المشاركة في حفلاتها، على اثر هفوة قامت بها في إحدى حفلاتها إبان مقتل الصحافي السعودي جمال خاشجقي (1958/2018). من جانبها، قررت نوال الزغبي أن تزايد على زميلتها اليسا، فغرّدت «الذي يشرب من بئر ويرمي فيه حجر، هذا إنسان لا مبادئ لديه وهو ناكر للجميل». تكرّت سبحة النجوم اللبنانيين الذين وقفوا ضد قرداحي الذي عبّر عن رأيه بحرية في مقابلة بثّت قبل تعيينه وزيراً، فقد طالبت كارين رزق الله «بدورات تدريبية للمسؤوليين اللبنانيين ليتعلّموا فصل عداواتهم الشخصية عن مصلحة البلد». وشكّل كلام كارمن لبس التي تعرف بمواقفها المعتدلة، مفاجأة. راحت تحمّل قرداحي مسؤولية قطع العلاقات التجارية بين بيروت والرياض، مغردة «مع إحترامي لتاريخك الإعلامي، هل تعلم ما يعني توقف الحركة التجارية مع السعودية؟ كم عيلة رح يتوقّف دخلها يلي هو أصلا محدود؟».ويبدو أن الحملة التي شنتها المقدمة الكويتية فجر السعيد لتحريض الفنانين اللبنانيين على قرداحي، وجدت صداها لدى راغب علامة. بعدما هاجمت السعيد مجموعة فنانين لبنانيين من بينهم راغب ونجوى كرم، مطالبة إياهم بتحديد موقفهم إزاء كلام قرداحي، وجد علامة نفسه مضطراً لدخول المعركة تخوفاً على علاقاته ومصالحه في الخليج. إذ غرّد أمس مهاجماً قرداحي «الشعب اللبناني لم يعد يستطيع تحمّل المزيد من المشاكل التي تدمر كل أمل في بلدنا الجريح للنهوض. ليتقدم الوزير جورج قرداحي باستقالته ولتحل أول مشكلة عالقة».
ورأى بعض المتابعين أنّ هجوم المغنيين اللبنانيين على قرداحي، تمليها عليهم الاقامة الذهبية التي حصلوا عليها أخيراً في الامارات، وهذا الأمر دفعهم للتعبير عن مواقفهم المطبّلة.