قرّر منظمو جوائز «غولدن غلوب» السينمائية المضي في إقامة احتفال توزيعها يوم الأحد المقبل ولو من دون جمهور ولا نقل تلفزيوني حيّ، وسط جدل حاد ومقاطعة تواجهها من أوساط قطاع الترفيه. يأتي هذا القرار بعدما واجهت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA) التي تُعتبَر أيضاً لجنة تحكيم الجوائز اتهامات في الأشهر الأخيرة بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس والفساد والتحرش.
علماً بأنّ جوائز «غولدن غلوب» تشكّل عادةً إشارة الانطلاق لموسم الجوائز السينمائية في هوليوود، ويجتذب احتفال توزيعها نخبة نجوم هوليوود، إلا أنّه من المتوقع أن تغيب الوجوه هذه السنة عن الامسية التي أعلنت قنوات NBC عزمها التوقف عن نقلها.
لكنّ كلّ ذلك لن يمنع المنظمين من المضي قدماً كأن شيئاً لم يكن في توزيع الجوائز الأحد في مكانها المعتاد وهو فندق «بيفرلي هيلتون» في بيفرلي هيلز، لتسليط الضوء على «الأعمال الخيرية» للرابطة.
وذكّر المنظمون في بيان بأنّ «رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود تبرعت مدى السنوات الخمس والعشرين المنصرمة» بأكثر من 50 مليون دولار لعدد من الجمعيات الخيرية. وأضافت الرابطة في بيانها أن الاحتفال التاسع والسبعين لتوزيع الجوائز يقام من دون جمهور بسبب الوضع الصحي والتفشي السريع لمتحور أوميكرون.
وتصدّر فيلما «بلفاست» للمخرج كينيث براناه وPower of the Dog لجين كامبيون قائمة الترشيحات التي أعلنت في 13 كانون الأوّل (ديسمبر) الفائت.
لكنّ مستقبل «غولدن غلوب» يبدو على المحكّ، إذ وجّه أكثر من مئة كاتب في آذار (مارس) الفائت رسالة إلى رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود طالبوها فيها بوضع حد «للسلوك التمييزي وغير المهني وانتهاك الأخلاقيات والاتهامات بالفساد».
وسارعت الرابطة في مواجهة هذه الضجة إلى اعتماد سلسلة من الإصلاحات، من بينها ضم أعضاء جدد إليها لتحسين تمثيل الأقليات فيها. فالنجمان مارك رافالو وسكارليت جوهانسون اعتبرا علناً أنّها غير كافية، بينما أعاد توم كروز إلى الرابطة جوائز «غولدن غلوب» الثلاث التي فاز بها تعبيراً عن احتجاجه.
كما أعلنت مجموعة من الاستوديوات الكبيرة مثل «وورنر بروز» و«نتفليكس» و«أمازون» أنّها لن تتعاون بعد اليوم مع الرابطة ما لم تنفذ تغييرات «كبيرة».