فيما لا يزال الجدل مستمرّاً حول فيلم «أصحاب... ولا أعزّ» (99 د ــ إخراج وسام سمَيْرة)، خصوصاً في مصر حيث قوبلت إحدى بطلاته الممثلة منى زكي بكمّ كبير من الانتقادات وتعرّضت لحملة ترهيب وتهديد، أصدرت نقابة المهن التمثيلية في المحروسة، منذ قليل، بياناً أكّدت فيه أنّها تابعت ردود الأفعال حول الشريط الذي يعدّ أول الإنتاجات السينمائية الأصلية العربية لـ «نتفليكس»، قبل أن تخرج بمجموعة من الملاحظات.شدّدت النقابة على أنّ «الحفاظ على حرية الإبداع في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزءاً أساسياً من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه»، مشيرةً إلى أنّها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء لفظي أو محاولة ترهيب معنوية لأي فنان مصري أو النيل منه نتيجة عمل فني ساهم فيه مع مؤلّفه ومخرجه، على أن تدعم زكي في حال حاول بعضهم اتخاذ أي إجراء من أي نوع تجاه الفنانة عضو النقابة.
وفيما أوضحت حرصها على القيم الأصيلة للمجتمع المصري، أكدت النقابة في الوقت نفسه أنّ «دور الفنون والقوى الناعمة أن تعالج القضايا الشائكة وأن تدق ناقوس الخطر تجاه ظواهر كثيرة قد تتسرّب لمجتمعنا ويجب أن يتصدى لها فنانو مصر ومبدعوها بأعمالهم والتي تكشف كثيراً منها وتعطي رسالة لتنبيه الجميع، وهذا هو دور الفن في عمومه ودور فنون التمثيل خصوصاً».
واختُتم البيان بالقول: «تهيب النقابة بالجميع بعدم التعرض لأشخاص أعضائها من الفنانين لمجرد مشاركتهم في عمل قد يتفق البعض أو يختلف عليه».
«أصحاب... ولا أعزّ» هو النسخة العربية من الفيلم الايطالي الناجح Perfetti Sconosciuti (غرباء بالكامل ــ تأليف فيليبو بولونيا) للمخرج باولو جينوفيز. ويضم الشريط على قائمة أبطاله: المصرية منى زكي، والأردني إياد نصّار، إلى جانب اللبنانيين نادين لبكي وجورج خبّار وعادل كرم وديامان بو عبّود وفؤاد يمين. أما إنتاجه، فمشترك بين شركات Front Row Filmed Entertainment وFilm Clinic وEmpire Entertainment وYalla Yalla.