يأخذ الممثل ومغني الراب البريطاني ريز أحمد والمخرج آنيل كاريا المشاهدين في رحلة بائسة مزعجة في فيلمهما القصير «ذا لونغ غودباي» (الوداع الطويل) المستوحى من مخاوف شخصية من تزايد التعصب والتمييز في العالم.تدور أحداث الشريط في إحدى ضواحي بريطانيا، ويتناول أسرة من جنوب آسيا يستعد أفرادها لحضور سهرة زفاف قبل أن ينقلب عالمهم رأساً على عقب عندما تقتحم مجموعة من الرجال المسلّحين البيض منزلهم بعنف.
وقال أحمد في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «أتفهّم أنّه بالنسبة لكثير من الناس، يمكنهم مشاهدة فيلم كهذا ويقولون +إنّك تحاول الإدلاء ببيان سياسي+، لكنّني أعتقد أنّه حقاً من المتميّز أن تنظر إلى شخص كهذا وتقول: +أهذا سياسي؟ هذا أمر موجود فقط في العناوين الرئيسية+».
الفيلم الذي تبلغ مدته 12 دقيقة يحمل نفس اسم ألبوم يتناول كذلك مسألة العنصرية وصادر في عام 2020 لأحمد الذي ولد في لندن لأبوين باكستانيين.
وتابع ريز: «المفهوم الأكبر للفيلم هو... شيء يدور في البال وأعتقد أنه يشغل أذهان ملايين الناس حول العالم ممن يشعرون أنهم في خطر في سياق المد المتصاعد من هذا التعصب الذي نشهده في جميع أنحاء العالم».
من ناحيته، لفت كاريا إلى أنّه وأحمد، وهو أوّل مسلم يرشّح لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل، شرعا في هذا بعد حديث صادق بينهما لأكثر من مرّة.
وأضاف: «بدأنا سلسلة من المحادثات حول ما شعرنا به في تلك اللحظة بالذات من الحياة، وما الذي كان يحفزنا من الناحية الإبداعية وكبشر». وتابع قائلاً: «وخلال محادثتين أو ثلاث مطولات، بدأنا في إيجاد هذه الفكرة».
علماً بأنّه ورد اسم «ذا لونغ غودباي» في القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم قصير وحركي. وسيتم الإعلان عن
الترشيحات الرسمية في الثامن من شباط (فبراير) المقبل، تمهيداً لإقامة الاحتفال الرابع والتسعين في 27 آذار (مارس) 2022.