كما كان متوقعاً، وعلى بعد أسبوعين من احتفال توزيع جوائز الأوسكار الـ 94، خصد فيلم الويسترن السوداوي The Power of the Dog (نتفليكس) للمخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، الجائزة الأولى في سهرة توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا)، مساء أمس الأحد. نال الشريط جائزة أفضل فيلم، كما حصلت مخرجته على جائزة الإخراج الأولى، فيما حظي شريط الخيال العلمي «دون» للكندي ــ الفرنسي دوني فيلنوف بمعظم الجوائز الأخرى.يمثّل The Power of the Dog، الذي يستند إلى رواية صادرة عام 1967 لطوماس سافيدج، عودة للمخرجة النيوزيلندية إلى الأفلام الروائية الطويلة منذ عملها Bright Star (النجم الساطع) عام 2009.
وقالت المنتجة تانيا سيغاتشيان، أثناء تسلم الجائزة نيابة عن كامبيون: «جين... أنت صاحبة رؤية، تلاشت آثارها خلال الثلاثين عاماً الماضية من تاريخ السينما، عبر قصص عن الصامتين والمحرومين من أن يجدوا من يمثلهم... كنت ملهمة لكثير من النساء... نحن هنا بسببك».
بعدها، ظهرت المخرجة البالغة 67 عاماً لفترة وجيزة عبر مكالمة فيديو على هاتف أحد منتجي الفيلم، خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن الفائزين، الذي عبرت خلاله عن سعادتها «الغامرة».
أما «دون» المأخوذ عن رواية فرانك هربرت الصادرة في 1965، فكانت من نصيبه خمس جوائز بعدما تصدّر ترشيحات الـ «بافتا» بـ 11 ترشيحاً، من بينها أفضل موسيقى تصويرية، وأفضل مؤثرات بصرية، وأفضل تصوير سينمائي.
أما «بلفاست»، فحصل على جائزة أفضل فيلم بريطاني، وهو سيرة شبه ذاتية لمخرجه كينيث براناه، تقع أحداثها في بداية الصراع في أيرلندا الشمالية، الذي استمر ثلاثة عقود.
من ناحيته، حصد فيلم ستيفن سبيلبرغ الجديد «قصة الحي الغربي» جائزتين، إحداهما عن فئة أفضل ممثلة مساعدة لأريانا ديبوز. على صعيد آخر، نال تروي كوتسور جائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن «كودا» (إخراج سيان هيدر).
كما فاز ويل سميث، الذي لم يكن حاضراً، بجائزة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم «كينغ ريتشارد» (إخراج رينالدو ماركوس غرين) الذي لعب فيه دور والد بطلي التنس فينوس وسيرينا وليامز، بينما فازت جوانا سكانلان، بجائزة أفضل ممثلة رئيسية عن دور أرملة تبحث عن سرّ أخفاه زوجها الراحل في فيلم After Love (بعد الحب ــ إخراج عليم خان).
جائزة أفضل فيلم أجنبي كانت من نصيب Drive My Car لريوسوكي هاماغوتشي، فيما ذهبت جائزة أفضل وثائقي لـ Summer of Soul (إخراج Questlove) وجائزة أفضل شريط رسوم متحرّكة «إنكانتو» (إخراج بيرون هاوارد وجاريد بوش).
وتخلّل الاحتفال كذلك تضامناً مع أوكرانيا، إذ وضع بعض المرشحين شرائط وشارات باللونين الأزرق والأصفر للعلم الأوكراني، أو تحدّثوا عن الأزمة على السجادة الحمراء وعلى خشبة المسرح.