قبل ساعات قليلة من فتح صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية اللبنانية صباح اليوم، بدأت مجموعة من الفنانين الحشد لتشجيع المواطنين على الاقتراع. إتخذ النجوم من صفحاتهم على السوشال ميديا، منبراً للتعبير عن آرائهم السياسية والجهة التي سيصوتون لها. في المقابل، قرّر بعضهم الصمت، وكانت آخر تغريدة له هي نعي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان الذي توفي قبل يومين. فقد بات معروفاً أن أيّ موقف سياسي يدلي به الفنان اللبناني قد يتم استعماله ضدّه من قبل شركات الانتاج ومتعهدي الحفلات، وعرقلة عمله. وهذا الأمر أجبر بعض النجوم على عدم التعبير عن آرائهم، بينما جاهر آخرون بانتمائهم السياسي.
في الوقت الذي اتخذ فيه بعض الفنانين قرار الصمت نهائياً في الكلام عن الانتخابات، قررت اليسا أن تحرّض المقترعين للتصويت لفريقها السياسي. ليست المرة الاولى التي تخوض فيها اليسا دهاليز السياسة وتعبّر عن موقفها المتطرّف لـ«حزب القوات» ورئيسه سمير جعجع، لكن هذه المرة قررت المغنية اللبنانية أن تلعب دور الماكينة الانتخابية لتشجيع الناخبين على الادلاء بصوتهم. فقد خصصت صاحبة «عبالي حبيبي»، صفحتها على تويتر لحشد المقترعين. وغردت اليسا مرتين، الاولى تدعو اللبنانيين للاقتراع «بوجه الظلم والفقر والاجرام»، بحسب تعبيرها. ولاحقاً أعلنت انها في طريقها الى ضيعتها دير الاحمر (محافظة الهرمل) للادلاء بصوتها الى لائحة القواتي انطوان حبشي «بوجه السلاح والفساد» حسب قولها.
من جانبها، اتخذت هيفا وهبي من صفحاتها الافتراضية مكاناً للتعبير بهدوء عن موقفها. لم تتبن المغنية والممثلة اللبنانية لهجة التصعيد او التهجّم، بل قررت ان تكون حيادية كما في مواقفها السابقة. وغردت هيفا داعية للتصويت ضد الفساد.
على الضفة نفسها، استبقت كارول سماحة فتح صناديق الاقتراع، وكتبت فجر اليوم تغريدة تتحدث فيها عن الثورة والتغيير، قائلة «لا فائدة من ثورات تنقل الشعوب من الظلم إلى الظلام». عبارة كارول كانت لافتة، كأنها تنعي الثورة التي يطالب بها الشعب اللبناني ويعتبر الانتخابات مدخلاً اليها.
قبل ايام من الانتخابات، كان راغب علامة ــ الذي احتلأت صفحته بعبارات البكاء والترحّم على حاكم الإمارت، قد أعلن عزوفه عن الاقتراع، ولكنه خصص تغريداته لاحقاً لمهاجمة الطبقة السياسية الحاكمة. صباحاً، غرّد المغني اللبناني «المنافسة في الانتخابات اللبنانية هي بين السيء والاسوأ الكذب والنفاق».