جاكي شان في سوريا ... «العودة إلى الوطن»

  • 0
  • ض
  • ض
جاكي شان في سوريا ... «العودة إلى الوطن»

مجرّد انتشار أخبار تفيد بتصوير فيلم صيني في سوريا، كان بمثابة فرصة مواتية لتلقّف الحالة وتطويعها لصالح السياسة التحريرية لكلّ وسيلة إعلامية. اعتبرت منابر المعارضة أنّ الأمر يجسّد إساءة حقيقية للناس الذين هُجرّوا من بيوتهم بعد «قصف النظام للمناطق التي يصوَّر فيها»، فيما قررت منافذ محلية أنّ المشروع من بطولة جاكي شان، وراحت تنظّر على المواقع السورية بأساليب وطرق التعاطي مع الممثلين العالميين، من دون إعطاء نفسها فرصة التدقيق ولو بحدود المهنية الدنيا. في كلّ الأحوال، حطّت السينما الصينية بالفعل رحالها في دمشق قبل أيّام، وباشرت تصوير شريط روائي طويل بعنوان «Home Operation: العودة إلى الوطن» (إخراج سونغ ينكسي، وإنتاج جاكي شان). ينتمي المخرج للجيل الشاب ويحمل في سيرته المهنية خمسة أفلام، أحدها كان عام 2015 بالتعاون مع جاكي شان الذي يتولى مهمة الإنتاج في الشريط المرتقب، من دون أن يكون له أي مطرح تمثيلي. بينما تؤدي شركة «آرت ميكر برودكشن» السورية (يديرها زياد علي) دور المنتج المنفذ في منطقة الشرق الأوسط. المنتج السوري زياد علي يؤكد في حديثه مع «الأخبار» أنّ «الفيلم من إنتاج الممثل العالمي الشهير، لكنه لن يلعب فيه أي دور، ولن تكون فيه أيّ مشاركات لممثلين عرب، واللافت أنّ القصة لم تقدّم مقترحاً ينتمي إلى الأكشن على الإطلاق، ولن تتضمن مشاهد حربية وتبادل إطلاق النار وتجسيداً للعنف، وإنّما هي متخيّل يستند إلى واقع عن قصة اجتماعية خالصة تركّز على الجهود المبذولة من جانب حكومة الصين لإجلاء حوالى 600 شخص من رعاياها العالقين في إحدى دول الشرق الأوسط». ويضيف: «نحن الآن نصوّر مشهداً واحداً في منطقة الحجر الأسود، ثم ستنتقل الكاميرا إلى محافظات سورية عدّة، كحمص وطرطوس ودمشق وغيرها». من جانب آخر، يشرح علي أنّ الشركة المنتجة اعتبرت أنّ سوريا تمثّل بشكل أو بآخر «روح منطقة الشرق الأوسط»، لذا اختارت التصوير فيها، على أن يتم الانتقال لاحقاً إلى اليمن ومن ثم الإمارات، وأخيراً إلى الصين ضمن المرحلة النهائية من التصوير. والشركة السورية ستتولى تنفيذ الإنتاج في منطقة الشرق الأوسط فقط».

0 تعليق

التعليقات