تشهد الساحة الفنية العربية إنتقال المخرجين من عالم المسلسلات الطويلة إلى الاعمال ذات الحلقات القصيرة. هذه الموضة باتت وجهة شركات الانتاج التي تقدّم أعمالاً من مجموعة حلقات لا تتخطى اصابع اليدين. هكذا، ترك صنّاع الدراما النصوص الطويلة، وغيروا بوصلة إهتماماتهم نحو المسلسلات القصيرة لسهولة بيعها، وكذلك بسبب المنافسة على المنصات العربية وتحديداً تطبيق «شاهد» المنضوي تحت شبكة mbc السعودية.
في هذا السياق، كانت رشا شربتجي آخر المخرجات اللواتي اتجهن نحو المسلسلات القصيرة، ولم تكتف بهذه الخطوة فحسب، بل اقدمت عليها انطلاقاً من الدراما السعودية.
في هذا السياق، نشرت شربتجي صورة لها معلنة عن إنتهاء تصوير مسلسل «بنات الثانوي» الذي سيعرض على احدى المنصات. لم تكشف المخرجة السورية عن الجهة التي ستبث العمل المنتظر، مكتفية بشكر فريق العمل الذي رافقها خلال التصوير. وقالت: «هكذا ننتهي من تصوير المسلسل السعودي القصير «بنات الثانوي». كانت رحلة حلوة وممتعة بكل شيء فيها. تفاجأت بالطاقات والمواهب عند الممثلين. سأرجع من السعودية وأنا أحمل في قلبي محبة كبيرة لاهلها وناسها».
لم يعرف طبيعة «بنات الثانوي»، ولفتت المعلومات إلى أنّ المشروع من إنتاج شبكة mbc وسيعرضه تطبيق «شاهد» الذي يشهد فورة أعمال عدّة. فور انتشار الخبر، راح البعض يقارن بين العمل الجديد والمسلسل الاردني «مدرسة الروابي للبنات» ( تأليف شيرين كمال وإخراج تيما الشوملي) الذي أحدث ضجة في الأردن وعرضته شبكة «نتفليكس». تألف المسلسل من ستّ حلقات ويلقي الضوء على كيفية استغلال القصّر، واستخدام المنصات الإجتماعية للتحرش الجنسي، الى جانب الوصم المجتمعي للعلاج النفسي والتفكك الأسري.