أمس الأحد، فاز فيلم «ذا فايبلمانز» (151 د) لستيفن سبيلبرغ (75 عاماً) الذي يتناول طفولة المخرج الأميركي وبداياته في عالم السينما، بجائزة الجمهور في الدورة السابعة والأربعين «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» (من 8 إلى 18 أيلول/ سبتمبر الحالي)، ما يعزز حظوظه للفوز في جوائز الأوسكار.ويتناول الفيلم، وهو عمل قريب من السيرة الذاتية، تفاصيل طفولة سبيلبرغ التي تأرجحت بين خلافات والديه وتعرّضه للتنمّر المعادي للسامية واكتشافه عالم السينما. ويُفترض أن يبدأ عرض الفيلم الذي شهد «مهرجان تورونتو» عرضاً أول له، في صالات السينما خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وبعدما تلقى تصفيقاً جماهيرياً كبيراً عقب عرضه الأسبوع الفائت في المهرجان، حاز الفيلم أمس الأحد جائزة الجمهور التي يكتفي المهرجان الكندي بمنحها ولا يعطي جوائز على غرار السعفة الذهبية في «مهرجان كان» أو الدب الذهبي في «مهرجان برلين». علماً بأنّ «مهرجان تورونتو السينمائي» يعدّ الأبرز في أميركا الشمالية، وغالباً ما يوفر لمحة عن الترجيحات لجوائز الأوسكار.
وقال سبيلبرغ في بيان: «كما قلت على المسرح ليلة عرضه الفيلم، أنا فعلاً سعيد لإحضاره إلى تورونتو». وأضاف: «إنّ هذا الفيلم هو أكثر عمل شخصي أنجزته... الاستقبال الحار الذي تلقيته في تورونتو جعل زيارتي الأولى للمهرجان عزيزة عليّ وشخصية جداً».
يستند «ذا فايبلمانز» إلى طفولة سبيلبرغ في ولاية أريزونا وعبوره إلى سن الرشد، ويغوص في أسرار عائلة رجل شاب يهوى السينما. وتولى أدوار البطولة في الفيلم الممثلان بول دانو وسيث روغن وزميلتهما ميشيل وليامس.
وتماماً مثل سبيلبرغ، انتقلت عائلة «فايبلمان» من نيوجيرسي إلى أريزونا واستقرت في كاليفورنيا، حيث عشق «سامي» (الشخصية الرئيسية في الفيلم) السينما، وعمل على إتقان هوايته بمساعدة أصدقائه مبتكراً تقنيات خاصة بالكاميرا.
واستذكر سبيلبرغ قائلاً: «كنت أستخدم الغراء واللعاب لمحاولة التوصل إلى تثبيت الأشياء ببعضها. ويستعيد الفيلم أفلاماً عدة صورها عندما كان مراهقاً».