حقّقت أغنية «بنت الجيران» التي طرحها عمر كمال وحسن شاكوش عام 2020، شهرة لا مثيل لها. يومها تعرّف المستمع العربي إلى المغنين الشعبيين الذين تحوّلوا إلى ظاهرة فنية من ناحية إختيارهم للاغاني السهلة التي يمكن حفظها غيباً. هكذا، كانت «بنت الجيران» بادرة خير على مغنّي المهرجانات، وراحوا يحيون حفلات في مختلف الدول العربية والخليجية.
في المقابل، تشهد الساحة الفنية في لبنان فورة حفلات متنوعة تزامناً مع عيدي الميلاد ورأس السنة. اللافت أن غالبية الفنانين اللبنانيين يغيبون عن تلك السهرات، ويفضّلون إحياء الحفلات في الخارج بسبب الضائقة الاقتصادية وإرتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
في ظلّ كثرة الحفلات، حجزت مجموعة من الفنانين المصريين مكاناً لهم في بيروت. حضور المغنين الشعبيين ليس جديداً على بيروت، لكنه تزامن مع مشاكل عدّة يواجهها المغنون مع «نقابة المهن الموسيقية» في مصر.
في هذا السياق، أعلن عمر كمال عن استقباله العام 2023 في حفلتين في بيروت. لن يكون حضور كمال وحيداً في لبنان، بل أعلن زميله حسن شاكوش عن إحيائه حفلة في بيروت في 2 كانون الثاني (يناير) المقبل. وترافق إعلان المغنيين مع إنطلاق الحملات الاعلانية التي تروّج لهما.
وكانت «نقابة المهن الموسيقية» في مصر قد أعلنت أخيراً أنها أوقفت تصاريح عمر كمال لحين التحقيق معه، ليتضح لاحقاً أنّ قرار النقابة، جاء على إثر عدم إلتزام كمال بتعهّده بطلب الحصول على تصريح للغناء في الخارج قبل السفر. وتم الاتفاق على دفع كمال حوالي 50 ألف جنيه مصري (2000 دولار أميركي) وترفع النقابة عنه قرار الايقاف.