لم تمرّ ساعات قليلة على إعلان سعد لمجرّد عن استعداده لإحياء حفلة في مصر في 29 كانون الأوّل (ديسمبر) الحالي، حتى بدأت الحملات ضدّه على السوشال ميديا، مطالبة بإلغاء السهرة المنتظرة. وأجمعت التعليقات على أنّ المغني المغربي المتهم بقضايا تحرّش واغتصاب، مصرّ على دخول مصر والغناء فيها بعدما ألغيت قبل عامين حفلة له إثر ضغوطات قامت بها جمعيات حقوقية. يومها، انطلقت حملات افتراضية مستخدمةً هاشتاغ #مش_عايزين_سعد لمجرد_في_مصر، الأمر الذي أدى إلى تجميد سهرته. لم تكن حفلة لمجرّد الوحيدة التي ألغيت في مصر، بل قبل عامين أيضاً سجّل صاحب أغنية «الحلق» حلقة من برنامج «سهرانين» الذي يقدمه أمير كرارة على قناة On المصرية، ولكنّها لم تُبثّ بعد ضغوطات واسعة لمنع استضافته للأسباب نفسها.
غير أنّ لمجرّد لا يواجه الرفض في المحروسة فقط، بل في لبنان كذلك بعدما أعلن عن استقباله لعام 2023 من خلال حفلة يحييها إلى جانب هيفا وهبي ونادر الأتات في أحد فنادق بيروت. علماً أنّ سهام المعترضين وُجّهت أيضاً صوب هيفا ونادر لكونهما وافقا على الغناء إلى جانب سعد.
في هذا السياق، بدأ الهجوم على صاحب «غلطانة»، وتصدّر هاشتاغ #افضح_متحرش المشهد الافتراضي، فيما راحت التعليقات تذكّر بالقضايا التي سُجن على أثرها المغني لأشهر عدة في فرنسا.
وتتزامن الحملة اللبنانية ضدّ لمجرد مع تلك المصرية، وهو ما يشكّل ضغطاً كبيراً على متعهّدي الحفلتين الذين يتخوّفون من تأثير الحملات على السهرتين المنتظرتين.
يُذكر أن لمجرد واجه قضايا تحرش واغتصاب مراراً في فرنسا والولايات المتحدة، قبل أن يُسجن عام 2016 في فرنسا بعدما تقدمت فتاة تدعى «لورا بريول» بدعوى ضده، وسجن 6 أشهر احتياطياً على ذمة التحقيق، ليعود بعد عام تقريباً ويواجه القضية نفسها في البلد نفسه.