حالما كشفت نتفليكس النقاب عن بوستر وبرومو وثائقي «الملكة كليوباترا» (إخراج ــ بطولة جادا بينكيت سميث، أديل جيمس وكريج راسل...)، ثارت موجة غضب على السوشل ميديا في مصر، بعد ظهور الملكة الفرعونية ببشرة سوداء وشعر أجعد.ربط المعترضون بين الصورة التي يقدّمها الفيلم عن كليوباترا والأفكار المركزية الأفريقية المعروفة بـ«الأفروسنتريك»، التي تدّعي أنّ الحضارة والآثار المصرية أفريقية الأصل.
تندرج السلسلة الوثائقية التي تُبصر النور في العاشر من أيار (مايو) المقبل ضمن إنتاج نتفليكس الأصلية، وتتناول آخر ملكات الفراعنة وهي تحارب لحماية عرشها وعائلتها وإرثها. ويقوم العمل على مشاهد إعادة تمثيل ومقابلات مع خبراء.
تُعد الملكة كليوباترا السابعة، آخر ملكات الأسرة المقدونية، والتي حكمت مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد، واستمر حكمها حتى فترة احتلال روما لمصر عام 30 قبل الميلاد. وكانت ابنة بطليموس الثاني عشر، قد خلفته كملكة سنة 51 ق.م مشاطرة العرش أخاها بطليموس الثالث عشر، وحكمت في البداية بالمشاركة مع أخيها بطليموس الثالث عشر، ولكنّه طردها من القصر، ثم خطّطت لاستعادة العرش مرة أخرى، حتى تمكنت من استعادة السلطة بعد غرق أخيها وخسارته لأحد الحروب الأهلية.

وكانت كليوباترا على علاقة غرامية مع يوليوس قيصر، وأثمرت تلك العلاقة طفلاً عام 47 ق.م، وهو بطليموس الخامس عشر. سافرت إلى روما مع ابنها ولكن عادت إلى مصر مجدّداً بعد وفاة يوليوس قيصر، ثم التقت بعد ذلك بمارك أنطونيو عام 41 قبل الميلاد، والذي استدعاها للحبس على سلوكها خلال الحرب الأهلية، ولكن أصبحت كليوباترا على علاقة غرامية به هو الآخر، ومنحها لقب ملكة الملكات عام 34 قبل الميلاد.