بعد اندلاع «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قرّرت النجمة الفلسطينية السورية شكران مرتجى توثيق «حكايات الطوفان» على صفحاتها على السوشال ميديا. عساها تكون فسحة للأرشفة وتسجيل قوائم الألم. فتحت ركام كلّ بيت ظلّت الأشلاء والدماء شاهدة على المجازر التي وقعت في أركانه. قررت الاتكاء على أدواتها التمثيلية، ومفردات مهنتها الإبداعية، لتُعيد صوغ تلك الحكايات بطريقة مؤثرة. عبر حسابها على إنستغرام، نشرت حكايات مطوّعةً صوتها ولكنتها الفلسطينية لمصلحة إعادة تدوير القصة الموغلة في الواقعية، لكنها باتت تصلح لأن تكون نموذجاً مرجعياً للمأساة.استطاعت السلسلة تحقيق الانتشار الواسع، وترك الأثر المطلوب، ومن ثم جاء وقت الحصاد. إذ حازت هذه السلسلة الخاصة بالسوشال ميديا أخيراً تكريماً بصفتها «أفضل المحتويات الوثائقية القصيرة» بحسب «الجمعية الثقافية الفلسطينية» (السويد). أتت الخطوة بعد عرض تلك المواد في مركز «الجمعية الفلسطينية» بحضور مخرجها محمد خميس الذي استلم الجائزة نيابة عن مرتجى.
بحسب بيان صحافي وزعته نجمة «خان الحرير» (نهاد سيريس وهيثم حقي) وتلقّينا نسخة منه، فإن التكريم جاء بحضور أهل الصحافة والإعلام مع الجالية العربية الفلسطينية. فقد عُرضت سلسلة «حكايا الطوفان» كاملة باللغة الإنكليزية، مما دفع الجالية لطلب عرض السلسلة في أكثر من مكان ثقافي في الأيام القادمة.
وعن هذا التكريم، قالت الممثلة السورية شكران مرتجى «رغم استمرار المأساة إلا أنني شعرت بالسعادة فعلاً لهذه اللفتة الإنسانية التي تُغذي روحي وقلبي بحبّ بلدي فلسطين. كما تشجعني أكثر على استخدام صوتي في المنابر كافة، لدعم كل من لم يملك صوتاً. أتمنى أن تصل الحكايات إلى كل بقاع العالم».