في مستشفى رزق في بيروت (الاشرفية) يتواجد الفنان صلاح تيزاني (1929) منذ أيام عدّة على إثر عارض صحي ألمّ به نتيجة مضاعفات الانفلونزا التي أصيب بها. تشهد المستشفى زحمة زوّار يسألون عن الوضع الصحي لـ«أبو سليم»، خصوصاً أنه في الساعات الأخيرة، انتشرت شائعة مغرضة عن وفاة الفنان اللبناني الذي اشتهر في فرقة «أبو سليم»، قبل أن تنفي نقابة الفنانين ذلك، طالبة من المتابعين توخّي الدقة في نشر الأخبار التي تتعلق بوضع الممثل المخضرم.في هذا السياق، نشر نقيب الممثلين اللبنانيين نعمة بدوي بياناً نافياً فيه وفاة تيزاني، قائلاً «يتم التداول بشكل مريب عبر بعض وسائل الاعلام وشبكات التواصل الإجتماعي عن وفاة عميد الفنانين صلاح تيزاني. نشكر محبتكم، وكل من حاول الاتصال للإطمئنان إلى حالته الصحية، وندعو الفئات المشبوهة التي تسعى خلف سبق صحافي أو لتحقيق نسبة مشاهدة على حساب صحة الناس، أن تكفّ عن تلك التصرفات الشنيعة التي تضرّ بصاحبها». وختم البيان «إن حالة الفنان في تحسّن. نرجو من الجميع الدعاء له بالشفاء العاجل وإستقاء المصدر الصحيح للخبر من نقابة الممثلين أو من عائلة تيزاني».
من جانبه، يتحدث نعمة بدوي لنا عن الوضع الصحي للفنان اللبناني، قائلاً «وضعه في تحسّن ملحوظ، ولم تشهد حالته الصحية تدهوراً. لا يزال في العناية الفائقة، ولكن أموره الصحية ليست في خطر». وعن تكاليف علاج تيزاني، يوضح بدوي «لقد أجرينا إتصالات مع وزير الثقافة محمد مرتضى الذي تواصل بدوره مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أوعز لدوره الى المستشفيات اللبنانية كافة علاج الفنان على نفقة الدولة. إن ورزاتي الاعلام والثقافة ونقابة الفنانين، تتابع حالة الفنان صلاح تيزاني عن كثب».
يعتبر صلاح تيزاني من أهم الممثلين الذين عايشوا مرحلة العصر الذهبي للفنّ اللبناني. ولد في مدينة طرابلس (شمالي بيروت) وعمل على مسارحها. وفي ستينيات القرن الماضي، إنطلق في «تلفزيون لبنان» مع فرقته الموسيقية «أبو سليم» وعرف نجاحاً لافتاً في الكوميديا الساخرة التي قدمها مع زملائه من بينهم الراحلان محمود مبسوط (1941/2011) وعبدالله حمصي (1937/2023). توقّفت الفرقة عن العمل عام 1975 إبان الحرب الاهلية، وعادت لاحقاً في تسعينيات القرن الماضي.