من إحدى نجمات الشباك في السينما المصرية إلى ضيفة برامج منوعات تتحدث عن حياتها الشخصية. هكذا يمكن تلخيص التراجع الكبير في مسيرة الممثلة المصرية «المحبوبة» ياسمين عبد العزيز.استغلال حب الجمهور لفنان ما في سبيل زيادة المشاهدات. هذا ما يمكن استخلاصه من ظهور عبد العزيز المنتظر، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلَيْن ضمن برنامج «صاحبة السعادة» (تقديم إسعاد يونس)، في حلقة يبدو من إعلانها الترويجي أنّها ستشمل أحاديث عن البدايات والعمل في الإعلانات و«الفسيخ والبصل». لكنّ ياسمين نفسها وفريق العمل يعلمان جيّداً أنّ الفقرة الأكثر ترقّباً هي التي ستتكلّم فيها للمرّة الأولى عن حياتها الشخصية، وتحديداً انفصالها عن الممثل أحمد العوضي.
آخر ما قدّمته ياسمين عبد العزيز على الشاشة الكبيرة، كان «الأبلة طمطم» (إخراج علي إدريس) عام 2018، فيما ظهرت في مسلسلات عدّة في المدة نفسها حققت نجاحات متباينة على المستوى الشعبي وليس الفني، لأنّ شريكها في البطولة (زوجها السابق العوضي) احترف صياغة عبارات شعوبية تحقق انتشاراً بعيداً من الدراما والعمل الفني نفسه، مثل نداء «وحش الكون» الذي بات لقباً لعبد العزيز حتى بعد طلاقها في كانون الثاني (يناير) الماضي.
الممثلة التي نافست النجوم الرجال لمدة ليست قصيرة في شباك التذاكر المصري، عوّضت غيابها الفني بإشراك الجمهور في حياتها الشخصية، حتى وإن كان هذا غير متعمد. لكن لا يبدو أنّها تبذل أي جهد لاستعادة نشاطها السينمائي أو الدرامي، في نموذج مماثل لما جرى مع المغنية شيرين عبد الوهاب التي يتساءل عن عودتها مجدداً للملحن والمغني حسام حبيب لا عن جديدها الفني. على النسق نفسه، عاشت عبد العزيز سنوات من القلق الشخصي منذ انفصالها عن زوجها رجل الأعمال محمد حلاوة، لتزيد العقد الدرامية عندما ارتبط بممثلة أخرى هي ريهام حجاج.
هكذا، بدأت منافسة ساخنة بين النجمتَيْن، وانحاز فيها الجمهور من دون تفكير إلى عبد العزيز التي تتمتع بشعبية واضحة في الشارع المصري، لدرجة تعرّض مسلسلات ريهام لهجوم حتى قبل عرضها، فقط لأنّها «ضرّة» ياسمين التي فاجأت الجميع في أيار (مايو) 2020 بارتباطها رسمياً بالعوضي الذي يصغرها بست سنوات. لتبدأ قصة حب غير متوقعة في الوسط الفني، ويقدّما معاً مسلسلي «اللي مالوش كبير» (2001) و«ضرب نار» (2023) للمخرج مصطفى فكري، وسط أقاويل عن استغلال أحمد لنجومية ياسمين للوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور. تخلل هذه المدة تعرّض الممثلة لأزمة صحية عنيفة، ثم شائعات عن خلافات بين الثنائي بسبب رفض ياسمين الإنجاب مجدداً، وأحياناً بسبب اتهامها للعوضي بخيانتها مع ممثلة أخرى، قبل بلوغ مرحلة الانفصال في بداية العام الحالي.
بعد الانفصال بأسابيع قليلة، برزت إلى الواجهة شائعات العودة، إلا أنّ العوضي ظهر في برنامج «على المسرح» قبيل عيد الفطر من دون التطرّق إلى الموضوع، مكتفياً بالقول إنّ عبد العزيز «حب عمره»، ومشدداً كما تردد في الكواليس على عدم طرح أسئلة محدّدة إليه والاكتفاء بما يريد قوله. من ناحيتها، فاجأت ياسمين الجميع بظهورها المرتقب مع إسعاد يونس. واللافت أنّ الأخيرة لا تمانع في إعادة ما سبق أن قدّمته منافستها الأولى منى الشاذلي التي استضافت عبد العزيز مرّتين في برنامج «معكم منى الشاذلي».
في برومو حلقة «صاحبة السعادة» المرتقبة، تسأل يونس عن الحب الضائع مع العوضي، فيما تتجه أنظار المتابعين نحو إجابات الممثلة ومصير قلبها الخالي. وعلى السوشال ميديا، تصرّفت النجمة المحبوبة بخفة غير متوقعة، إذ علّقت مراراً على منشورات البرومو عبر صفحات يونس الافتراضية، ما يعكس رغبتها في تحقيق مشاهدات مرتفعة ووصول الجدل إلى ذروته حتى موعد العرض الذي قد يحمل جديداً حول علاقتها بالعوضي، سواءً لناحية أسباب الانفصال أو مؤشرات العودة، ولكنّه بالتأكيد لن يطمئن الناس على مستقبلها الفني في الوقت الذي باتت فيه المشاريع المهنية في آخر قائمة أولويات «وحش الكون».

*ياسمين عبد العزيز ضيفة «صاحبة السعادة»: الإثنين 6 والثلاثاء 7 أيار (مايو) الحالي ــ الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت بيروت على dmc وWATCH IT