لم يطل الغياب هذه المرة. عاد كاظم الساهر للغناء في القاهرة بعد حفلتَيْن كبيرتَيْن أحياهما في آب (أغسطس) 2022 في «دار الأوبرا المصرية» والساحل الشمالي. هذه المرّة، سيكون اللقاء عند سفح هرم سقارة في 28 حزيران (يونيو) المقبل. لكن فور الإعلان عن السهرة، صُنّفت أنّها للأثرياء وللكبار فقط، وفقاً للشروط المعلنة من قبل شركة بيع البطاقات.جدل كبير صاحَب فتح باب الحصول على تذاكر حفلة النجم العراقي صاحب الشعبية الواسعة في مصر. مصدر صدمة الجمهور لم يكن الأسعار الخرافية فقط، لكن أيضاً بسبب تقسيمها حسب الصفوف، من الأوّل حتى الثالث والثلاثين. إذ أُعلن عن ثمن مستقلّ لكل صف، لامس أعلاها حدود الـ 690 دولار أميركي، مقابل 111 دولار للصف الأخير.
زد على ذلك شرط أن يكون الحضور للأزواج فقط أو بمعنى آخر أنّ «السناغل» (نسبة إلى كلمة single أي أعزب بالإنكليزية) غير مرحّب بهم. وهو الشرط الذي حُذف لاحقاً من موقع الشركة، مع الاكتفاء بأن يكون الدخول لمن تزيد أعمارهم عن 21 عاماً! هنا، انطلقت موجة واسعة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي.

من ناحيته، اكتفى «القيصر» عبر حسابه على إكس بالترويج الرسمي للحدث، معلّقاً: «أدعوكم بحرارة لحضور هذه الحفلة الكبيرة التي ستجمع أشهر أغاني الأمس واليوم! أتطلّع بلهفة إلى لقائكم في القاهرة الحبيبة».
أما شركة «فينتشر لايف ستايل» المنظّمة، فلم تعلّق على الانتقادات المرتبطة بالأسعار المبالغ فيها، مكتفية بالترويج لكون الحفلة هي الأولى من نوعها في هذا الموقع الأثري المميّز، فيما نفت نقابة الموسيقيين رسمياً علاقتها بتحديد الأسعار، مؤكدة أنّه أمر يخص الجهة المنظمة وأن دور النقابة يقتصر على التصريح بإقامة السهرة ما دام أنها استوفت الشروط، وهو ما حصل.
وبحسب الموقع المخصّص لحجز التذاكر، فالإقبال لا يزال دون المتوقع، وسط تكهنات بتعديل بعض الأسعار لضمان السعة الكاملة في حال استمرار إحجام محبي «أبي وسام» عن حجز البطاقات.