أعلن «مهرجان كان السينمائي الدولي»، أمس الأربعاء، عن جوائز مسابقة «أسبوع النقّاد» في نسختها الثالثة والستين والتي أقيمت على هامش فعاليات الدورة السابعة والسبعين من المهرجان الفرنسي المستمرّ حتى بعد غدٍ السبت. ونال المخرج الأرجنتيني فيديريكو لويس (34 عاماً) الجائزة الكبرى عن فيلمه الأوّل «سيمون دي لا مونتانيا» (96 د).الشريط الذي يضم على قائمة أبطاله أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، تدور أحداثه حول «سيمون» (يؤديه الأرجنتيني لورينزو فيرو)، وهو شاب في الحادية والعشرين من عمره، يعيش على حافة سلسلة جبال الأنديز، ويشعر بأنّ أحلامه لا تتوافق مع واقعه، فيقرّر تغييره بقضاء بعض الوقت مع مجموعة مراهقين من الاحتياجات الخاصة. ولهؤلاء قواعدهم الخاصة للحب والاستمتاع، في عالم لا يبدو أنّه مصمم لهم.

وفي حديث إلى وكالة «فرانس برس»، قال لويس: «أرى أنّ التواصل مع أشخاص مختلفين عنك يستحق بذل الجهد، فبهذه الطريقة يمكن الوصول إلى أجمل ما في البشر، أي عظمتهم وتعقيداتهم اللامتناهية». وأضاف أنّه «يفكّر في ما يعنيه ذلك للناس في الأرجنتين الذين سيكافحون على مدى السنوات الأربع المقبلة في محاولة إنتاج أفلام محلية».
تجدر الإشارة إلى أنّ مكافأة المخرج الأرجنتيني هذا العام تحمل بعداً رمزياً، بعدما رفعت الأوساط السينمائية في الأسابيع الأخيرة الصوت رفضاً للسياسات التي ينتهجها الرئيس الليبرالي المتشدّد خافيير ميلي في المجال الثقافي.
ومن المنتظر أن يُعلن عن بقية الفائزين بجوائز «كان»، بما في ذلك السعفة الذهبية، خلال الاحتفال الختامي.