strong>يعاني المواطنون مشكلة صعوبة إيجاد منافذ سير بديلة عن طريق المتحف العدلية، الذي يشهد تنفيذ أعمال من جانب مجلس الإنماء والإعمار، ومع بدء انتهاء هذه الأشغال ستنتقل الأعمال الى مستديرة الطيونة، فهل سيتم تطويق أزمة السير قبل وقوعها عبر إيجاد تحويلات سير بديلة؟
تونيا عكر
من البربير نحو المتحف، الطريق مقطوع. إذ يعمل مجلس الإنماء والإعمار على تنفيذ مشروعي نفقين، الأول عند تقاطع المتحف الوطني، والثاني عند تقاطع العدلية، وعلى الرغم من أهمية هذين المشروعين بعد إنجازهما من حيث خفض ازدحام السير في هذه المنطقة، إلا أن المجلس كما بلدية بيروت لم يعملا على تحديد طرقات فرعية مناسبة تستطيع استيعاب حركة السير الكبيرة التي تشهدها عادة طريق المتحف ـ العدلية، ما أدى إلى انفلاش مشكلة الازدحام في جميع الطرقات المحيطة بهذين المشروعين، ولمدة تجازوت سنة ونصف سنة، ومع تقدم الأعمال وتوقع إنجاز مشروع المتحف في نهاية آذار الحالي، يستعد مجلس الإنماء والإعمار الى تنفيذ مشروع نفق عند مستديرة الطيونة فهل سيتم استدراك ضرورة إيجاد طرقات وتحويلات بديلة لامتصاص أزمة السير التي ستنتج من إغلاق هذه المستديرة الحيوية في بيروت؟
بالتزامن... والتتالي
فقد أصبحت غالبية الطرق في بيروت الكبرى وضواحيها رهينة «مشروع تطوير النقل الحضري في مدينة بيروت» الذي يموّله عدد من المنظمات أبرزها البنك الدولي، بإشراف مجلس الإنماء والإعمار. ويؤدي غياب تنظيم السير وإيجاد منافذ بديلة عن الطرقات المقطوعة التي تخضع للأشغال، الى مشكلة ازدحام في السير أصبحت تؤرق اللبنانيين.
ويقول مجلس الإنماء والإعمار لـ «الأخبار» إن مشروع بيروت للنقل الحضري يتضمن ممرات سفلية وعلوية على 19 موقعاً في بيروت الكبرى، منها تقاطع العدلية ومستديرة الطيونة وتقاطع المطار. والعمل مبرمج بحيث يجري البدء بتنفيذ بعض المشاريع بالتزامن حسب مواقعها مثل تقاطع المتحف وتقاطع العدلية، والبعض الآخر بالتتالي، أي يبدأ العمل بموقع معين بعد الانتهاء مباشرة من موقع آخر مثل البدء بتنفيذ أعمال الممر السفلي تحت مستديرة الطيونة بعد أن توضع الممرات السفلية تحت تقاطع المتحف ومستديرة العدلية وتقاطع المطار بالخدمة وعلى مراحل حتى صيف عام 2008».
ويلفت المجلس إلى أنه بدأ تنفيذ الأشغال في الممر السفلي لمنطقة المتحف في أيلول عام 2006، وذلك بالتزامن مع بدء الأعمال في تقاطع العدلية، وجرى تحويل السير نحو الطيونة التي تشهد حالياً قياساً لقوة التربة من أجل وضع حيطان الدعم، استعداداً لبدء الأعمال عند هذه النقطة فور إنجاز مشروعَي المتحف والعدلية. ويلفت الى أنه من المتوقع الانتهاء من أعمال نفق المتحف في أواخر شهر آذار الحالي بحيث يصبح النفق جاهزاً بالاتجاهين أي نحو بيروت وبالعكس. إلا أن استعمال النفق مباشرة بعد الانتهاء من الأعمال يرتبط بتحويلات السير عند موقع نفق العدلية، الذي أصبح قيد التنفيذ، وهذا الأمر تجري دراسته حالياً، وذلك إضافةً إلى الإجراءات الأمنية المتخذة أمام المحكمة العسكرية، التي تتيح حالياً السير في المسلك الجنوبي للنفق فقط.
تنظيم السير في الطيونة
ويؤكد المجلس على أنه «سيجري تحويل السير عن مستديرة الطيونة على مرحلتين، الأولى تتعلق بالأعمال في قسم من مستديرة الطيونة في شارع عمر بيهم، حيث سيجري تحويل السير القادم من وسط المدينة عبر جادة بشارة الخوري، نحو شارع 22 تشرين الثاني ـ مستديرة شاتيلا ـ مستديرة الطيونة ـ طريق صيدا القديمة أو شارع سامي الصلح وبالعكس، مع الإبقاء على طريق جانبية لموقع العمل.
أما المرحلة الثانية التي تتعلق بأعمال قسم آخر من مستديرة الطيونة عند طريق صيدا القديمة، فسيجري تحويل السير القادم من وسط بيروت على جادة بشارة الخوري بحيث يمكن السير أن يسلك إما شارع 22 تشرين الثاني ـ مستديرة شاتيلا ـ جادة السيد هادي نصر الله وبالعكس، أو شارع عمر بيهم ـ مستديرة الطيونة ـ جادة سامي الصلح وبالعكس، مع الإبقاء على طريق جانبية لموقع العمل. ويشدد المجلس على أنه تجري حالياً دراسة هذا الأمر بالتفصيل بالتنسيق مع بلدية بيروت.