ايمن فاضل
عقد التجمّع اليساري من أجل التغيير اجتماعين للتحضير لرزمة تحرّكات تصاعدية، وخلصت الأفكار إلى ضرورة تنظيم تحرك يرفد وينظّم التحركات التي قامت بها مجموعات متفرقة من الفقراء في الضواحي وفي القرى المهمّشة ضد ارتفاع أسعار المحروقات وتقنين الكهرباء... التي أتت بشكلٍ عفوي للوصول بها إلى مستوى يسمح لها بالتأثير. وتقرر تأليف تجمّعات حوارية في ساحات الضواحي بهدف التحاور مع الناس في شأن قضاياهم الطبقية والأسعار والضرائب وانعدام العدالة في الأجور... ثم الانطلاق معهم نحو بلورة أسس لتحركات وإضرابات موضعية في العديد من المناطق. ويوصِّف الناطق باسم التجمّع، باسم شيت، خطة التحرّك الموضوعة بأنها ستكون مرنة وذكية، وتطرح أرضية مشتركة بين كل الفقراء.
وأُقر البدء بالعمل على الحملة الإعلامية خلال الاجتماع الأخير، وستكون، وفق شيت، متبلورة قبل نهاية الشهر الجاري. كما أشار إلى أن التحرّك لن يكون بحت اقتصادي، وله خلفية سياسية، لأن الصراع نتيجة الفروق الطبقية سيتفجّر عاجلاً أو آجلاً بوعي طبقي أو بدونه... والعمل ينحصر في دفع هذا الصراع نحو خدمة مصالح الفقراء، لأن التوافق الوحيد بين الأطراف السياسية هو على إبقاء الناس فقراء.
وينقسم التحرّك وفق الخطة التي طرحها التجمّع إلى ثلاثة محاور أساسية:
المحور الأول يرتكز على فكرة رفع الحد الأدنى للأجور، لأن الحد الأعلى للفقر أعلى من الحد الأدنى للأجور.
أمّا المحور الثاني للتحرّك فسيركِّز على موضوع البطالة، التي وصلت إلى 9 في المئة وفق أرقام باريس ـــــ3، فيما أشار شيت إلى أن نسبة البطالة المقنّعة أعلى من ذلك بكثير، وهي تفوق 30 في المئة. ويثير المحور الثالث قضية انعدام العدالة الضريبية، عبر المطالبة بجعل الضرائب على الثروات، لا على الاستهلاك.
وتتولّى مجموعة من الشباب الإعلاميين والطلاب داخل التجمّع التخطيط للحملة الإعلامية، التي أشار شيت إلى أنها سترتكز على توزيع منشورات وإلصاق بوسترات وإجراء حوارات تلفزيونية وإذاعية، في حين أن المرحلة الأخيرة ستُوزَّع فيها منشورات تحدِّد أماكن تجمّع في ساحات معروفة في منطقة الضاحية الجنوبية كساحة الغبيري والمشرفية وموقف حي السلّم، وفي منطقة النبعة وغيرها من
الأماكن.