strong>إبراهيم حيدر
  • تظاهرة مصرفية عربية في افتتاح «البيت المصرفي العربي»

    تظاهرة مصرفية عربية حاشدة تجمّعت أمس أمام «البيت المصرفي العربي» المقر الجديد لاتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب

    يقع مقر إتحاد المصارف العربية قرب مبنى هوليداي إن في منطقة ميناء الحصن. حضر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس اتحاد المصارف العربية الدكتور جوزف طربيه وأعضاء الاتحاد، ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة العربية عدنان القصار، ورئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور فرنسوا باسيل ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وشخصيات مصرفية عربية. وكانت كلمة لطربيه لمناسبة الافتتاح.

    طربيه

    تحدث طربيه في حفل العشاء في فندق فينيسيا للمناسبة نفسها فقال إن «البيت المصرفي العربي» تجديد لدور الاتحاد، وفاعليته، نحو استراتيجيا جديدة ووسائل عمل وتطلعات حديثة. وقال: «إن فرحتنا لن تكتمل إلا بعد أن يتحول لبنان منارة مصرفية ومالية واقتصادية، كما هي بيروت عبر الزمن منارة للفكر والإشعاع». وأشار إلى «تضاعف المسؤوليات، بعد أن اختار الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الذي جرى تأسيسه في المغرب العام الماضي، مقره جنباً إلى جنب مع الاتحاد».

    سلامة

    وتوقع سلامة في كلمة له استقرار سعر العملة اللبنانية خلال 2007، واستقرار الفوائد بالعملات الأجنبية أو بالعملة الوطنية. ولفت إلى أن «خفض كلفة التسليف في لبنان يرتبط بخفض المخاطر السيادية، وبمناخات سياسية ملائمة، والمباشرة بالإصلاحات تبعاً لما يتفق عليه اللبنانيون من خلال المؤسسات الدستورية». وأوضح أن «هناك دوراً مرتقباً لصندوق النقد الدولي محصور بمراقبة تنفيذ هذه الإصلاحات». وقال: «على لبنان أن ينفّذ ما يتعهّد به، علماً بأن تعهداته ذاتية من دون أي إملاء من الصندوق. إلا أن التخلّف عن ذلك يسيء بسمعتنا وهي رأس المال الأهم لبلدنا».
    ورأى التعاون بين مصرف لبنان والمصارف التجارية «عنصراً من العناصر الأساسية في مواكبة الاستقرار. وحريصون على هذه العلاقة ضمن ما يؤدي إلى مصلحة لبنان وقطاعه المصرفي. وسيتجلّى ذلك من خلال قرارات مشتركة ورضائية نتوصّل إليها، إن بالتعاون لإصلاح مؤسسة ضمان الودائع أو للإسهام في إنجاح مؤتمر باريس ــــــ 3». وأبدى اهتماماً بانصهار القطاع المصرفي في العولمة المالية وتطبيق مقررات بازل ــــــ 2، ومبادراتنا ستكون في هذا الإطار. وقال: «إن اختيار لبنان مركزاً لاتحاد المصارف العربية، يؤكد أهميته موقعاً مصرفياً، متفاعلاً مع البيئة العربية في كل ما له علاقة بالأعمال المالية والمصرفية، وإشارة اطمئنان إلى مستقبل لبنان».

    باسيل

    ورأى باسيل أنه «رغم التطورات السياسية والأمنية غير المواتية التي أحاطت القطاع المصرفي اللبناني في الفترة الأخيرة، فقد أثبت هذا القطاع متانة وقدرة على مواجهة الصعاب والتحديات وعلى خلق ديناميّة نمو ذاتية. والمصارف اللبنانية والعربية ستكون محكومة في المستقبل القريب بإيجاد صيغ متقدمة للتعاون».
    وختم: «لم يكتفِ لبنان بأن يكون البلد المضيف لاتحاد المصارف العربية منذ تأسيسه، بل انتسبت المصارف اللبنانية إلى هذا الاتحاد بكثافة، حتى أصبحت تمثّل 12 في المئة من مجموع اعضائه البالغ 322 عضواً. وقد حرص عدد منها على المساهمة بسخاء في تكلفة بناء المقرّ الجديد بحيث شكّلت مساهمة المصارف اللبنانية وحدها 50 في المئة من مجموع التبرّعات المقدّمة».

    يوسف

    الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف، أكد لـ«الأخبار» أنه يتشرف بنيل ثقة أعضاء الاتحاد الذين رشحوه لرئاسة اتحاد المصارف العربية، خلفاً للدكتور طربيه. وتم ذلك بالإجماع، وينتظر أن يجري الانتخاب رسمياً في جلسة تحددها الأمانة العامة للاتحاد في وقت قريب. ولفت إلى أنه سيتابع «مسيرة الاتحاد الناجحة بقيادة طربيه، وما افتتاح البيت المصرفي العربي في بيروت إلا دليل ثقة المصرفيين العرب ورجال الأعمال والمصارف التقليدية والإسلامية بلبنان، الذي سيبقى واحة للاستثمار والتنوع والانفتاح».
    ولفت يوسف إلى أن «الاستثمارات الخليجية ستتواصل في لبنان، رغم الأزمة السياسية القائمة». مشدداً على أن اتحاد المصارف العربية «سيواصل بحث السبل الملائمة بالتنسيق مع المصارف اللبنانية وحاكمية مصرف لبنان للمساعدة وتقديم التسهيلات».